غياث الدين بلبن ألغ خان

غياث الدين بلبن ألغ خان
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1201   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الوفاة 1287
دلهي  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الديانة إسلام سني
الأولاد
عائلة مماليك الهند  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

غياث الدين بلبن ألغ خان تاسع سلاطين مماليك الهند في سلطنة دلهي، حكم بهرام دلهي في الفترة (1266 - 1287)، كان بلبن ألغ خان من قواد إلتمش، وكان نائبا للسلطان في عهد سابقه، يطلق على بلبن ألغ خان ومن حكم من بعده بآل بلبن في دهلي (دلهي).[1][2]

الحكم

تولى غياث الدين بلبن سلطنة الهند سنة 644 هـ الموفق 1266، وهو يُعَدُّ السلطان المملوكي اللامع الثالث بعد كلٍ من قطب الدين أيبك والتتمش، فقد حكم عشرين سنة قضى فيها على الفتن التي قامت في أنحاء السلطنة شرقاً وغربا،ً ثم تعهد طرق المواصلات عبر الأدغال، واستغل خبرته الإدارية العالية في إقامة العدل بين الرعية وفي المحافظة على وحدة أراضي السلطنة بالقضاء على محاولات من كان يرغب بالانفصال عنها من حكام المقاطعات.

ذُكر في كتاب نزهة الخواطر:

«وكان من خيار السلاطين عادلاً فاضلاً حليماً كريماً، بذل جهده في تعمير البلاد وسد الثغور ورفع المظالم والإحسان إلى كافة الخلق، وكان في ذلك على قدم السلطان شمس الدين الإيلتمش، وكان محباً لأهل العلم محسناً إليهم، يتردد في كل أسبوع بعد صلاة الجمعة إلى بيوت الشيخ برهان الدين البلخي، والشيخ سراج الدين السجزي، والشيخ نجم الدين الدمشقي فيحظى بصحبتهم، ويتردد إلى مقابر الأولياء فيزورها، ويتردد إلى مجالس التذكير ويقعد بها كآحاد من الناس، ويداوم على الصلاة بالجماعة والصيام فرضاً كان أو نافلة، ويداوم على صلاة الإشراق والضحى والتهجد، وكان لا يداهن في العدل والقضاء ولا يسامح أحداً ولو كان من ذوي قرابته»

. ويقول ابن بطوطة:[3]

«إنه بنى داراً وسماها دار الأمن فمن دخلها من أهل الديون قضى دينه، ومن دخلها خائفاً أمن، ومن دخلها وقد قتل أحداً أرضى عنه أولياء المقتول، ومن دخلها من ذوي الجنايات أرضى من يطلبه، وبتلك الدار دفن»

.

وقد حكم غياث الدين الهند حكما مقرونا بالحزم، مستخدما العنف مع العصاة الثائرين والمجرمين والمفسدين، فكان إداريًا قديرًا وحازمًا عادلًا، وفي نهاية حكمه مَرِضَ غياث الدين بلبن مرضًا شديدًا، وتوفي منه آخر سنة 685 هـ الموافق 1287، بعد أن أوصى بولاية العهد لحفيده كي خسرو ابن ابنه محمد الذي قتل في حروبه مع المغول، ولم يعهد لابنه بغراخان مع أنه ما زال حيًا، لشدة حبه لابنه محمد.[4]

مراجع

  1. ^ المماليك في دلهي تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ تاريخ باكستان الجزء الثاني لاليبوست فاميلي نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ عبد الحي بن فخر الدين الحسني الطالبي: الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) الجزء الأول ص 113
  4. ^ دولة المماليك في الهند قصة الإسلام راغب السرجاني نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.