لقد أرّخ الكتاب لحقبة قلقة من تاريخ العراق والجزيرة العربية، حيث الصراعات وتبادل المواقع بين الدولة العثمانيةوالدولة الصفوية، وكانت إمارة نجد آنذاك مقسمة إلى إمارات. وأهم ما جاء في فصل أحوال نجد ما شهده وسمعه المؤلف عن شخصية الشيخ محمد بن عبدالوهابوالحركة السلفية، فقد التقى بقريب الشيخ، وسمع عنهُ تفاصيل لا تحتويها تواريخ المنطقة والحركة. وفي فصلي أحوال بغداد والبصرة وردت معلومات ترد على شطحات الآراء التي تنفي وجود العراق ككيان سياسي واجتماعي محدد، قبل قيام المملكة العراقية، حده الشمالي الموصل والجنوبي عبادان. فكثيراً ما يرد في الكتاب اسم بغداد عاصمة للعراق في حدوده المذكورة. كذلك يرد الكتاب على من ينفي وجود المصطلح العراقي كما وردت في دراسات نشرت كانت تفتقر إلى الموضوعية، وعدم احاطتها بمثل هذا المصدر، على الرغم من نشرهِ بطبعته الأولى في عام 1962 في بغداد.
[3]