عملية بيت المقدس
كانت عملية بيت المقدس (القدس) عملية إيرانية جرى القيام بها أثناء الحرب العراقية الإيرانية. وكانت العملية ناجحة، إذ حققت هدفها الدائم المتمثل في تحرير خرمشهر ودفع القوات العراقية إلى الحدود. ونجحت هذه العملية، بالإضافة إلى عملية طريق القدس، وعملية الفتح المبين، في طرد القوات العراقية من جنوب إيران، وأعطت إيران الزخم اللازم. مقدمةفي 22 سبتمبر 1980، أعلن الرئيس العراقي صدام حسين الحرب على إيران، بسبب رغبته في أن يكون للعراق سيطرة كاملة على الممر المائي لشط العرب (أو نهر أروندرود)، وشن هجوما بريا على جنوب إيران، على الرغم من وقوع عمليات في أماكن أخرى على الحدود بين إيران والعراق. وبعد تحقيق نجاحات بسبب الفوضى العسكرية والسياسية التي أعقبت الثورة في إيران، أمر صدام حسين بأن تقوم القوات العراقية «بالتسلل» على الخط الأمامي. وأعرب عن أمله في أن يظهر ذلك للعالم أنه يهتم بمصير الشعب الإيراني، وأنه لا يهتم إلا بتحقيق هدفه المتمثل في تأمين الممر المائي لشط العرب بأكمله، الذي كان موضع نزاع منذ إبرام اتفاق الجزائر في عام 1975. غير أنه منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979، رأى العراق أن من الضروري أن يتحمل ما كان يريده من خلال القوة، بالنظر إلى أن المحاولات السابقة الرامية إلى إقناع الحكومة الإيرانية الثورية بالتفاوض على تسوية جديدة باءت ب الفشل. وعندما استقرت القوات العراقية، يخطط الإيرانيون سلسلة من العمليات الرامية إلى طرد العراقيين من جنوب إيران، التي كانت عملية طريق القدس منها. المعركةهاجم الإيرانيون، وكان هناك حوالي 70,000 جندي في منطقة الأهواز-سوسنغرد. وانسحبت القوات العراقية في المنطقة، وعززت دفاعاتها في خرمشهر. وشن العراقيون هجوما مضادا في 20 مايو. ومع ذلك، استطاع الجانب الإيراني، على الرغم من حجمه، أن يصد الهجوم. وفي 24 مايو، قام الإيرانيون بتحرير خرمشهر؛ وهي المدينة الإيرانية ذات الأهمية البالغة من الناحية الاستراتيجية والرمزية التي كان احتجازها من قبل العراق هو المكان المنخفض للثروات الإيرانية في الأيام الأولى من الحرب. وأُمر العراقيون بالانسحاب، على الرغم من أن كثيرين قد فعلوا ذلك عند ما سقطت خرمشار، إلى العراق. واستولى الإيرانيون على 15,000–19,000 جنديا عراقيا وكمية كبيرة من العتاد العسكري العراقي في خرمشهر. وحاول قائد القوات العراقية في المدينة، العقيد أحمد زيدان، الفرار، ولكنه كان عالقا في حقل ألغام كان قد أنشئ في السابق بأمر منه، وقتل عندما داس على لغم.[4] الوحداتكانت الوحدات الإيرانية المشاركة في العملية على النحو التالي:[1][2][5] وكانت كل كتيبة من كتائب فيلق الحرس الثوري تتألف من 300 من متطوعي الباسيج في معظمها، بينما كانت كل كتيبة من كتائب الجيش في حدود 2.5 مرة تقريبا. ومع ذلك، كان عدد الكتائب في كل لواء من كتائب الحرس الثوري الشعبي أكبر من عدد الكتائب في الجيش.[6] المقر المركزي لكربلاء
كتيبتين من اللواء المدرع الـ30
وكانت وحدات المهندسين القتالية المعنية كما يلي:
وشملت القوات الأخرى ما يلي:
العراقوكانت الوحدات العراقية المشاركة في العملية على النحو التالي:[1][2][7]
المَعلم حاليًابعد إنتهاء الحرب بين البلدين، تحولت ساحة المعركة إلى معلم سياحي يضمّ عدد من الدبابات العراقية المتفجرة، والمدافع المدمرة، كما يمكنكّ الإطلاع على خنادق الجيش العراقي و الجيش الإيراني وبعضًا من الآليات المدمرة والصواريخ والهاونات وغيرها من الأدوات المستعملة في الحرب، فضلاً عن وجود مقبرة تضم رفات عدد من الجنود الإيرانيون الذين قتلوا في المعركة ولا تُعرَف هوّياتهم (مجهولي الهوية)، يأتي عدد كبير من الزوار كل يوم إلى ساحة المعركة لزيارة قبور الجنود، والمرور على نهر الكرخة. المراجع
Information related to عملية بيت المقدس |