هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(ديسمبر 2024)
آل مُشَيْط عائلة من آل غنوم شهران[1]، وهم شيوخ وزعماء قبيلة شهران وتعد من أشهر الأسر وأكبرها في المنطقة الجنوبية، وتعرف بهم أكبر مدن هذه المنطقة وهي خميس مشيط، وكذلك يعرف بهم وادي بيشة، فيقال بيشة مشيط.[2]
نزحوا من الحمرة بلادهم في القرن السابع عشر الهجري وعلى رأسهم الشيخسالمبنحسين، ونزح معهم اناس كثيرون من جماعته إلى بلاد شهران قرب وادي بيشة إذ كانوا بدو رحل، واشترى آل مشيط مزارعاً في قرية نعمان من أحد الأشراف القاطنين بها، واشتهر سالم بن حسين بالكرم وحماية الجار والشجاعة ودماثة الخلق حتى ارتفع صيته وانتشر ذكره فحبه الناس وحل فيهم محل التقدير والاعزاز، فانضم إليه الكثير من جيرانه ومن ابناء عشيرته.[3]
سالم بن حسين وبناء السوق
اشتهر الجد سالم بن حسين بالكرم وحماية الجار والشجاعة ودماثة الخلق، حتى ارتفع صيته وانتشر ذكره وأحبه الناس وحلّ فيهم محل التقدير والإعزاز؛ فانضم إليه كثير من جيرانه ومن أبناء عشيرته، وقام بإنشاء السوق (الذي عُرف فيما بعد باسم سوق خميس مشيط)، وحمايته ولما اشتهر به – رحمه الله - ولحب الناس له أجمعت شهران على الانضمام إليه وترشيحه شيخاً عليهم، وأوكلوا حماية السوق إليه.[4]
اسم خميس مشيط
وقد عرفت مدينة خميس مشيط باسم (خميس شهران)، نسبة لسكانها الذين ينتمون إلى قبيلة شهران وكان يقام بها سوق تجاري يوم الخميس من كل أسبوع ويحضره عدد كبير من سكان منطقة عسير، وبلدان نجد وقبائل شرق عسير والحجاز وغيرها من البلدان شمالا وجنوبا. وبعد أن انتقلت مشيخة قبيلة شهران إلى آل مشيط، أصبح يطلق عليها اسم (خميس مشيط)، حيث حمل السوق الاسم نفسه وقد تعزز موقعها التجاري في العهد السعودي الزاهر؛ فاحتلت المركز الأول تجاريا وصناعيا في المنطقة الجنوبية.[5]
وفي سنة (١٢١٠ هـ / ١٧٩٥ م) توجّه مشيط بن سالم إلى الدرعية، وأعلن ولاءه لآل سعود الذين اشتهر أمرهم، وعلا نجمهم[11]، وتعرف إلى الدعوة السلفية الإصلاحية عن كثب.[12] ومكث مشيط بن سالم نحو خمس سنين في الدرعية فأخذ قسطاً من التعليم الديني، ثم رجع إلى بلاده سنة (١٢١٤هـ) قارئاً للقرآن الكريم قائما بحدود الله في بلاده، وداعياً إلى مدارسة كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المساجد، وبقي مشيط بن سالم - رحمه الله - شديد الولاء للدولة السعودية حتى آخر لحظة من حياته.