طيريات الأرجل أو الأورنيثوبودات أو طيريات الأقدام (أو حسب نطقها الأصلي «الأورنيثوبَد») هيَ أنواع فرع الأورنيثوبودا الذي يُمثل مَجموعة من الديناصوراتطيرية الورك. كانت هذه الحيوانات في بداية نشأتها راعيات نبات صغيرة وسريعة ثنائية الحركة، لكنها لاحقاً نمت في حجمها وأعدادها لتصبح واحدة من أنجح مَجموعات الحيوانات العاشبة في العصر الطباشيري والمُسيطرة في أراضي قارة أمريكا الشمالية. كانت ميزة الأورنيثوبودات التطورية الرئيسية هي تطور وتكيف جهازها الهضميّ إلى حد كبير حتى أصبح من أعقد أجهزة الزواحف الهضمية على الإطلاق، وذلك لدرجة أنه يُنافس في تطوره أجهزة الثدييات الحديثة مثل أبقار المَزارع. وصلت هذه المجموعة إلى قمة ازدهارها في عهد الديناصورات بطية المنقار، وذلك قبل أن يَنتهي أمرها في انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي مع جميع الديناصورات الأخرى. وقد عاشت الأورنيثوبودات قبل أنقراضها في جميع القارات السبع، بالرغم من أنها نادرة عموماً في نصف الأرض الجنوبي وأنواعها التي قطنت أنتاركتيكا لا زالت غير مُسماة بعد.
تعني كلمة الأورنيثوبودا «قدم الطائر»، وهي مُشتقة من الكلمتين الإغريقيتين «أورنيثوس» التي تعني «طائر» و«بوس» التي تعني «قدم»، وقد أطلق على مَجموعة الأورنيثوبودا هذا الاسم نسبة إلى أقدامها التي تمتاز بامتلاكها لثلاث أصابع، وذلك مع أن العديد من الأورنيثوبودات المُبكرة حافظت على أصابعها الأربعة.
الوصف
تمتاز الأورنيثوبودات بأصابع أقدامها الثلاثية التي استمدت منها المَجموعة اسمها (كما ذكر سابقاً)، وهي تمتاز أيضاً بعدم امتلاكها لأي درع دفاعي طبيعي، كما أنها تملك بعض الأجزاء المُميزة الأخرى مثل منقارها الصلب وعظم عانتها الذي امتد في النهاية إلى جوار عظم الإيليوم والثقب الغريب الذي يَتخلل فكها السفلي. كانت تملك الأورنيثوبودات وأقاربها من السيرابودات صفائحاً غضروفية رقيقة تنتشر على الجانب الخارجي من الأضلاع، وفي بعض الحالات كانت هذه الصفائح تتمعدن ثم تتحجر. لكن مع ذلك فإن وظيفة هذه الصفائح في الجسم لا تزال غير مَعروفة، وقد عُثرَ عليها في بقايا أورنيثوبودات: هيبزيلوفودونوأوثنييلوصوروباركسوصوروتالنكاوينوثيسكيلوصور[1]وماكروغريفوصور.[2]
بَلغ طول الأورنيثوبودات الأولى حوالي مترٍ واحد فقط، لكنها ربما كانت سريعة جداً. وامتلتكت هذه الديناصورات آنذاك ذيلاً صُلباً - مثل الثيروبودات - لكي يُساعدها على مُوازنة أجسامها أثناء ركضها على ساقيها الخلفيتين. أما الأورنيثوبودات المتأخرة التي تطورت لاحقاً فقد أصبحت مُتكيفة أكثر للرعي على أربع، فقد أصبح عمودها الفقري مُنحنياً بحيث يُشبه أعمدة حيوانات الرعي الفقرية الحديثة مثل البيسون. لكن مع هذا فبعد ذلك عندما تكيفت الأورنيثوبودات أكثر للأكل وهي مُتيقظة لأعدائها أصبحت حركتها نصف رباعية، فقد ظلت قادرة على الركض على ساقين وعلى تسلق الأشجار لكنها أصبحت تقضي مُعظم وقتها وهيَ تمشي وترعى على أربع.[3]
أصبحت الأورنيثوبودات المتأخرة التي أتت بعد ذلك أكبر حجماً، لكنها لم تنافس أبداً الحجم المُذهل الذي وصلت إليه الصوربودات طويلة الأعناق التي حلت محل الأورنيثوبودات إلى حد ما. فالديناصورات الأضخم بين الأورنيثوبودات على الإطلاق مثل الشانتونغوصور كانت بوزن صوربود مُتوسط الحجم بوزنها الذي بلغ 23 طناً، بينما لم تستطع أبداً النمو لأكثر من 15 متراً.
التصنيف
كان يُزج على مر التاريخ بمُعظم طيريات الورك ثنائية الحركة غير دقيقة التصنيف في مجموعة الأورنيثوبودات. ولذا فقد أعيد تصنيف مُعظمها منذ ذلك الحين على أنها فرع أوللأصنوفات رباعية الحركة مثل المارجينوسفاليا، لكن بعضها - مثل الباتشيسفالوصوريات عظمية الرؤوس - مُنحت أصنوفاتها الخاصة بها.[بحاجة لمصدر]
^Butler، Richard J. (2008). "The 'dermal armour' of the ornithopod dinosaur Hypsilophodon from the Wealden (Early Cretaceous: Barremian) of the Isle of Wight: a reappraisal". Cretaceous Research. ج. 29 ع. 4: 636–642. DOI:10.1016/j.cretres.2008.02.002. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Calvo، J.O. (2007). "Discovery of a new ornithopod dinosaur from the Portezuelo Formation (Upper Cretaceous), Neuquén, Patagonia, Argentina". Arquivos do Museu Nacional. ج. 65 ع. 4: 471–483. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^ ابWeishampel, D.B., and Heinrich, R.E. (1992). "Systematics of Hypsilophodontidae and basal Iguanodontia (Dinosauria: Ornithopoda)". Historical Biology. ج. 6: 159–184. DOI:10.1080/10292389209380426.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)