وادي الحمامات، ( (بالإنجليزية: Valley of Many Baths) (بالقبطية: ⲣⲁϩⲱⲓⲙⲓ, ⲣⲁϩⲉⲛⲧⲟⲩ) طريق الأمواج، الطريق الهندي[1] ) هو قاع نهر جاف في الصحراء الشرقيةلمصر موجود في منتصف الطريق بين القصيروقنا. وكان هذا الوادي الذي يقع شرق وادي النيل منطقة تعدين رئيسي وطريق تجاري في العصور القديمة، والمنحوتات الصخرية والكتابات الجدارية على مدارثلاثة آلاف سنة تجعل منها اليوم موقعًا علميًا وسياحيًا كبيرًا.
طريق التجارة
أصبحت الحمامات هي الطريق الرئيسي من طيبة إلى البحر الأحمر و من ثم إلى طريق الحرير الذي يؤدي إلى آسيا، أو إلى شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي. و كانت هذه الرحلة التي تمتد مسافة 200 كيلومترهي أكثر الطرق المباشرة التي تربط نهر النيل بالبحر الأحمر، حيث ينحرف النيل في اتجاه ساحل البحر الاحمر عند الطرف الغربي من الوادي.
يمتد طريق الحمامات من مدينة قفط (أو كوبتوس)، الواقعة شمال الأقصر مباشرة، إلى القصير على ساحل البحر الأحمر. و كانت قفط مركزًا مهمًا للإدارة والدين والتجارة. و المدن الواقعة في نهايتي الطريق قد قامت الأسرة الأولى بإنشائها، وذلك على الرغم من وجود أدلة أيضاً على طول الطريق تشير إلى أنه قد تم إستغلالها من قبل في عصور ما قبل الأسرات.[2]
المحاجر
كانت الحمامات في مصر القديمة منطقة محاجر رئيسية لوادي النيل. فقد تم تسجيل حملات قد تم إرسالها إلى محاجر الصحراء الشرقية يعود تاريخها إلى آلاف الثانية قبل الميلاد، حيث كشف الوادي عن صخور للدرع العربي النوبي تعود للعصر ما قبل الكمبري. ويتضمن ذلك صخور البازلت، و الشست، البيخن (و خصوصاً الحجر الرملي الأخضرالثمين الذي يتم إستخدامه في صنع الأطباق، ولوحات مستحضرات التجميل، والتماثيل، والتوابيت)[3] و صخور الكوارتز التي تحتوي على الذهب.[4]فلوحة نارمر التي يعود تاريخها إلى 3100 قبل الميلاد هي واحدة من عدد من القطع الأثرية، التي ترجع إلى عصر الأسرات المبكر وعصر ما قبل الأسرات، قد تم نحتها من حجر مميز قد تم إحضاره من وادي الحمامات.
لقد تم رصد الملك سيتي الأول تاريخياً وهو يقوم بحفر أول بئر بغرض توفير المياه في وادي الحمامات، كما أرسل سنوسرت الأول بعثات للتعدين هناك.
أكثر ما تشتهر به الحمامات اليوم هو الرسومات المصرية القديمة على الجدران، فضلا عن أن المحجر في العصور القديمة كان يقع على طريق الحريرالمؤدي إلى آسيا، وتعد مقصداً معتاداً للسياح اليوم. و يحتوي الوادي على العديد من المنحوتات والنقوش التي يعود تاريخها من عصر الأسرات المبكر إلى العصر الحديث، بما في ذلك النقش الحجري الوحيد المطلي المعروف من الصحراء الشرقية، ورسومات قوارب القصب المصرية التي يعود تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد .[6]
يمتد طريق وادي الحمامات الأسفلتي الحديث لمسافة 194 كم عبر الوادي، مما يجعله طريق نقل حيوي، ويمكن السياح من التنقل بسهولة بين مواقع الأقصر وطيبة القريبة.[7]
الوصف الأوروبي الحديث
كان أول توصيف أوربي لوادي الحمامات من أعمال المسافر الإسكتلندي جيمس بروس في عام 1769، وقاد عالم المصريات الروسي فلاديمير غولينيششيف أول دراسة حديثة للنقوش في 1884-1885.
^Dollinger, André, Mining, An introduction to the history and culture of Pharaonic Egypt. 2000. Retrieved September 2007. نسخة محفوظة 2019-03-23 على موقع واي باك مشين.
^ ابKlemm، Rosemarie؛ Klemm، Dietrich (2013). Gold and Gold Mining in Ancient Egypt and Nubia. Heidelberg: Springer. ص. 132–136. ISBN:9783642225079.
^Desert Boats Home Page Wadi Hammamat: Gallery and description of several dynastic and predynastic sites in the Wadi, by Francis Lankester. Retrieved June 2013. نسخة محفوظة 2019-01-07 على موقع واي باك مشين.