ولدت شارلوت أغْلاي في القصر الملكي مقر والدها في باريس، عندما كانت صغيرة كانت تعرف في البلاط بـ "مدموزيل فالوا"؛ اسمها الثانية يأتي من أصغر إلهات الحسن الإغريقيات: آغليا.
في وقت مبكر من حياتها تم وضعها إلى جانب شقيقها الكبرى ماريا أديلايد في الدير، التي ستصبح فيه شقيقتها رئيسة الراهبات في وقت لاحقاً، كانت شارلوت أغْلاي واحدة من ثمانية أبناء لوالديها، في 1714 تم إرسالها من قبل والديها إلى دير فال دو غراس، ومع ذلك أصبح ترتيب زواجها في ذاك الوقت مصدر قلق لعائلتها، اقترحت شقيقتها الكبرى ماري لويز إليزابيث دوقة بيري أن تتزوج من لويس أرمان دي بوربون أمير كونتي، إلا أن الملك لويس الرابع عشر لم يوافق على هذا الاتحاد.
في 1715 انتقلت شارلوت أغْلاي مع أسرتها إلى القصر الملكي، وفي العام التالي اقترحت والدتها تزويجها من ابن خالها لويس أوغست دي بوربون أمير دومبوا ابن دوق ماين، إلا أنها رفضت الاقتراح، بعد وقت قصير عاشت مع جدتها إليزابيث شارلوت من بالاتينات في قصرسان كلو، وأيضا اقترح عليها ابن خالتها لويس هنري دوق بوربون تزويجها من شقيقه الأصغر شارل كونت شاروليه على الرغم من أنها كانت جدية في الموضوع، إلا أن والديها رفضوا الموضوع تماماً.
بدءاً من 1718 دخلت في علاقة غرامية مع لويس فرانسوا أرمان دو بليسي دوق ريشيليو،[1] ومع ذلك في العام التالي تم القبض عليه وسجنه بسبب مشاركته في مؤامرة تشلاماري، زارت شارلوت أغْلاي الدوق في السجن عدة مرات، وأيضا رغبة في الزواج منها وحثت والدها بالعفو عنه.
أيضا كانت ابنة خالتها لويز آن دي بوربون (شقيقة لويس هنري دوق بوربون) إحدى عشيقات دوق ريشيليو، أصبح بنات خالة اللتان لم يكن قريبات من أي وقت مضى، أعداء بسبب مشاركتهما علاقة الرومانسية مع الدوق، واستمر هذه العداوة لفترة طويلة حتى بعد إنهاء هذه العلاقات الغرامية.
على الرغم من رغبتها في زواجها من دوق ريشيليو، إلا أن والدها الوصي قُبل بعرض رينالدو داستي دوق مودينا وريدجو في تزويجها من ابنه الأمير الوراثي فرانشيسكو داستي في وقت سابق، بعد فشل مقترحات في تزويجها من أمير إنجليزي أو من كارلو إمانويلي الثالث ملك سردينيا فمن المعروف أن جدتها ناشدت عمتها آن ماري داورليان في نظر في هذا الاقتراح، ومع ذلك شارلوت أغْلاي شارطة حول تحرير دوق ريشيليو من السجن مقابل زواجها من وريث مودينا، وعلى الرغم من أنه وقع في حبها بمجرد رؤية صورتها في اللوحة.
إلا أن قليلون توقعوا نجاح هذا الزواج، بحيث أنها لم ترغب بمغادرة فرنسا، كانت قريبتها في السابق مارغريت لويز من أورليان والتي سبق لها الزواج من كوزيمو الثالث دي ميديشي دوق توسكانا الأكبر في 1661، عانت في نهاية المطاف من زواج كارثي، واضطرت للعودة إلى فرنسا بوصمة إهانة، افترض البعض بأن المصير نفسه ينتظرها، كان الموعد الزواج هو 25 يناير 1720 ولكنه تم تأجيلها إلى الشهر التالي، وفي 11 فبراير تم الزواج بالوكالة بقصر التويليري،[2] شقيقها دوق شارتر مَثْل مكان صهره المستقبلي، كان هناك مأدبة بالقصر الملكي حيث حضر الملك الشاب لويس الخامس عشر فيها، وقدم الهدايا لها.
انطلقت شارلوت أغْلاي في البداية إلى أنتيب ومن ثَّم إلى جنوة، وأثناء وصولها إلى ريدجو في 20 يونيو قابلها حماها وزوجها وشقيقه لأول مرة، أُقيم الحفل الرسمي في اليوم التالي في مودينا، تلقت شارلوت أغْلاي مهراً ضخماً بلغ 1,8 مليون ليفر، نصفه ساهم فيه الملك الشاب لويس الخامس عشر بناءً على أوامر الوصي، حماتها توفيت منذ 1710، مما جعلها السيدة الأولى في البلاط الدوقية، على الرغم من أنها لم تمنح لقب ابنة فرنسا الصغرى، إلا أن سُمح لها بالحفاظ على دوقة فيلارز كوصيفة لها في البلاط الدوقية، وأيضا رتب لها وظيفة وذلك لتمثيل الملك الفرنسي بالدوقية، ومن أجل صرفها عن الممل وكلل، سُمح لها بتكوين تجمعات صغيرة في مكان إقامتها، وأيضا قامت بتكوين صداقة مع شقيقته الوحيدة إنريشيتا داستي (دوقة بارما في المستقبل).
في سبتمبر 1720 أُصيبت شارلوت أغْلاي بالجدري، وعلى الرغم من ذلك مُنع زوجها من الاقتراب منها، إلا أن استطعت الشفاء منه، بعد الشفاء تم انتقاد الزوجين لعدم إنجاب الأبناء حتى هذا الوقت، وقع اللوم كله عليها، وبسبب هذا اللوم أدى إلى فرارهم نحو فيرونا لفترة قصيرة، مما أثار انزعاج حماها كثيراً ورداً على ذلك قطع عليهم الخدمة البريدية على أمل أن يعودوا في هذا الوقت، وبدلاً من ذلك قامت شارلوت أغْلاي بمراسلة والدها لسماح لها بالعودة إلى فرنسا والعيش في فرساي بجوارها عائلتها، وبسبب أن هذا الطلب يؤدي إلى تعقيد زواج شقيقاتها الصغار لويز إليزابيث وفيليبين إليزابيث والتان تم لهما تخطيط الزواج من أمراء إسبانيا، لهذا تم تجاهله، وأثناء تواجدها في إيطاليا توفي والدها الوصي في 1723، وبذلك أصبح شقيقها الأصغر لويس دوق أورليان الجديد.
في 1727 زارها عشيقها السابق دوق ريشيليو في مودينا متنكراً مما أدى استئناف علاقتهما الغرامية، وعندما تم الكشف عن العلاقة سمح لها زوجها بالعودة إلى فرنسا مؤقتاً، إلا أنها رجعت إلى مودينا في وقت لاحق من العام نفسه، وفي العام التالي فرت مع زوجها إلى جنوة، وبعد خمسة سنوات عادت إلى فرنسا بحيث وجدت نفسها غير مرحب بها من قبل عائلتها وخاصةً والدتها، ولكنها كانت قريبة من أخيها الغير شقيق شوفالييه دو أورليان.
في 1733 اندلعت حرب الخلافة البولندية، على الرغم بقاء حماها على الحياد، إلا أن تم احتلال الدوقية من قبل القوات الأجنبية، ونتيجة لذلك فر حماها نحو بولونيا، بينما هي وزوجها سافروا إلى فرنسا واستقروا في ليون، والدتها في محاولة إبعاد ابنتها عن باريس وفرساي كتبت إلى دوق مودينا لتأكد من بقائها وهي زوجها في ليون مع عدم مغادرتها، وأيضا فعل شقيقها لويس دوق أورليان الشيء نفسه، ومع العام التالي بعد عدة مراسلات بينها وبين البلاط الملكي، سمح لها أخيراً بالعودة إلى باريس متخفية، بحيث وصلت هُناك في 12 مارس 1734، تم استقبالهما في القصر الملكي بالبرود من قبل عائلتها، بحيث عاشت في عدة منازل بباريس مع زوجها، أعطى لها شقيقها لويس مبلغ صغير قدره 25,000 أكو ولكنها رفضت هذه الإكرامية.
في 1735 تم استدعاء زوجها إلى مودينا في مسائل تتعلق بالدولة، استخدمت شارلوت أغْلاي نفوذها للتأثير على ابن عمها الملك للسماح لها بالبقاء في باريس بعد رحيل زوجها، على الرغم من أنها سُمح لها بالبقاء إلا أنه كان مشروط بأن تبتعد عن البلاط الملكي وأن تعيش في دير فال دو غراس مقر إقامتها في الطفولة، ونتيجة للتلاعب من والدتها وشقيقها لم يُسمح لها بمقابلة الملكة ماريا ليزينسكا، زوجها عاد إلى فرنسا في مايو 1736.
في وقت ما من ذلك كان على زوجها الذهاب إلى المجر، شارلوت أغْلاي اقنعت الكاردينال فلوري حول إقناع الملك الشاب ببقائها مرة أُخرى في باريس وعدم المغادرة مع زوجها، وبذلك اقنع الكاردينال أسرتها بقبول وجودها المستمر.
بعد وفاة حماها في 1737 أصبح زوجها فرانشيسكو الثالث حاكم مودينا وريدجو، مما جعلها الدوقة القرينة، إلا أنها لم تتلقى أي معاملة أفضل في فرنسا، ازدادت العلاقة الأسرية سوءاً وخاصةً بعد انخراطها في دعوى تافهة بشأن الممتلكات العائلية مع شقيقها لويس.
في يونيو 1739 وعلى مضض عادت إلى مودينا في محاولة منها جعل مكان عصرياً روجت للفنون، وأيضا قدمت مسرحاً على الطراز الفرنسي إلى مودينا، والذي حقق نجاحاً باهراً، وأيضا جلبت فرقة الباليه إلى المدينة والتي اعتزت بها كثيراً، وأيضا قام زوجها بعدة الإضافات في قصر مودينا الدوقي بما في ذلك القاعة الكبيرة والتي كانت نسخة طبق الأصل من قصر التويليري، خلال زواجهما جمع زوجها واحدة من أرقى الصور في إيطاليا.
في 1743 وبسبب حرب الخلافة النمساوية، أُجبرت على الطلب أُذن بالعودة إلى باريس بجانب ابنتها الكبرى الأميرة ماريا تيريزا، تم تجاهل الطلب في البداية، ولكن مع استخدم عشيقها السابق دوق ريشيليو نفوذه على عشيقة الملك لويس الخامس عشر مدام شاتورو للحصول على الموافقة، وعندما وصلت إلى باريس تم استقبالها بكل كرم وحفاوة وخاصةً بما يناسب لقبها كدوقة القرينة، لقد أصبحت الآن امرأة شجاعة ذات وجه محمر بحيث تبدو مثل والدها، عاشت في إحدى منازل في باريس، وكذلك أصبحت صديقة لمدام شاتورو.
بعد وفاة المدام شاتورو تضاءل نفوذها لفترة من الزمن، ومع ذلك تمكنت من ترتيب زواج لابنتها من ابن خالها دوق بنثيفر أغنى نبيل في فرنسا لويس جان ماري دي بوربون، عاش الزوجين في سعادة تامة، وعند وفاة ابنتها في 1754 اقترحت عليه ابنتها الأخرى إلا أنه رفض، على آية حال سمح لها هذا الزواج المفيد بأن يكون لها رأي في السياسية الفرنسية لفترة قصيرة، ولكن الأمور بدأت تغيير شيئاً فشيئاً مع قدوم مدام بومبادور إلى البلاط في 1745، ولكن بعد توقيع معاهدة إكس لا شابيل في 1748 والتي أنهت الحرب رسمياً لم تعد شارلوت أغْلاي إلى مودينا، ولكن بحلول 1754 بدأت أنها تفقد ذوقها في فرساي، ومع ذلك استطعت ترتيب زواج فرنسي لابنتها الصغرى من ابن أختها والذي كان أخر أمراء كونتي، ثبت هذا الزواج بأنه فاشل أصبح كارثياً للغاية، لدرجة أن العريس لم يرغب في العيش مع زوجته.
أخيراً عادت شارلوت أغْلاي إلى مودينا مع حلول 1759 لتجد أن زوجها قام بخيانتها مع أرملة بالغة من الستين عاماً، بدلاً من ذلك قررت تركهما بدأت بجولة أوروبية واسعة النطاق، توفيت شارلوت أغْلاي في منزل لوكسمبورغ الصغير، وكانت آخر أبناء الوصي فيليب الثاني دوق أورليان وفاةً، وضع قلبها في دير فال دو غراس، مع ذلك فقد هذا القلب مع التخريب أثناء الثورة الفرنسية، وأيضا دفن جسدها في فال دو غراس، لاحقاً زوجها سيتزوج زواج مرغنطي لمرتين.
الذرية
أنجبت شارلوت أغْلاي لزوجها عشرة مرات:-
ألفونسو (18 نوفمبر 1723 - 16 يونيو 1725)؛ توفي صغيراً.
فرانشيسكو قسطنطين (22 نوفمبر 1724 - 16 يونيو 1725)؛ توفي صغيراً.