بدأ تاريخ صناعة السينما في بورتوريكو مع الغزو الأمريكى للجزيرة في عام 1898. في تلك الفترة، كان الجنود الأمريكيون يحملون كاميرات فيديو لتسجيل ما يلفت الأنظار. ومع ذلك، في عام 1912 بدأ سكان بورتوريكو في إنتاج أفلامهم. بعد ذلك تطورت سينما بورتوريكو تدريجياٌ، حيث جلبت صناعة السنيما الشهرة للعديد من الممثلين والممثلات وحتى الفيلم الذي رُشح لجوائز الأوسكار. منذ نشأتها وحتى أواخر فترة التسعينات، نمت صناعة السينما في بورتوريكو بدرجة كبيرة على مر العصور.
السنوات الأولى (1912-1950)
بعد الصور الأولى المسجلة من قبل الجنود الأمريكيين في عام 1898، كانت معظم الأفلام المنتجة في الجزيرة أفلام وثائقية، حتى عام 1912حيث قام رفائيل كولورادو (Rafeal Colorado D'Assoy) بتسجيل أول فيلم ليس فيلماً وثائقياً «دراما في بورتوريكو» وبعد ذلك أنشأ كلاً من كولورادو وأنطونيو كابيا مارتينيز (Colorado y Antonio Capella Martínez) الجمعية الصناعية للسينما في بورتوريكو في عام 1916 وإنتاج فيلمه الروائى الأول «الإناث والديك» كما أنشأوا شركات سينمائية أخرى مثل: (la Tropical Film Company) في عام 1917 و (la Porto Rico Photoplays) في عام 1919.
في عام 1934، أنتج وأخرج (Juan Emilio Viguié Cajas) الفيلم الأول للسينما الصامتة في بورتوريكو، المعروف «بالرومانسية الاستوائية» ومع ذلك، القليل يعرف مكان وجود هذا الفيلم، المشار إليه أعلاه.
من فترة الخمسينات إلى فترة السبعينات
كان أول فيلم منسوب إلى بورتوريكو كلياً «لاعيبين الكرة» في عام 1953، الذي هيأ مجموعة من الممثلين المولودين في الجزيرة واستند في ذلك على قصة حقيقية.
خلال فترة الخمسينات، صوروا العديد من الأفلام في بورتوريكو. وكان اثنان منهم فقط ينتمون إلى بورتوريكو وهما: «الدراما الموسيقية والطريق الآخر» في عام 1955 «رومانسية ماروخا» في عام 1985. وقد برز الممثل الألمانى أكسل أندرسون (Axel Anderson) الذي سرعان ما تحول إلى نجم الشاشة الكبيرة والصغيرة.
ركز الفيلم الأمريكى للسينما السوداء «رجل مع وجهى» الذي أُصدر في عام 1951 على حياة الأمريكيين المقيمين في بورتوريكو. صور المنتج (J. Harold Odell) ثلاثة أفلام في الجزيرة «ماتشيتى» «وكونتربلوت» و«شيطان من جزيرة المخدر». في عام 1956، فاز «ماتشيتى» -وهو فيلم قصير مُنتج من داخل قسم التربية لجماهير الجزيرة- بجائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان العالمى للسينما في فينيسيا. في عام 1998 تحول«ماتشيتى» إلى أول فيلم لبورتوريكو ينتمى إلى السجل القومى للسينما في الولايات المتحدة.
في فترة الستينات، زاد إنتاج الأفلام بشكل ملاحظ، حيث كان تصوير نصفهم تقريباً إنتاج مشترك بين المكسيك وبروتوريكو، كما صور المكسيكيين أيضاً بعض الأفلام بشكل فردى بصرف النظر عن الإنتاج المشترك مع إسبانياوفينزويلا، كما استضافت بورتوريكو عدد كبير من الأفلام الأمريكية، بالإضافة إلى واحدة من الأرجنتين وأخرى من المملكة المتحدة. وبالرغم من أن الأفلام المصورة في هذه الفترة تلقت انتقادات كبيرة، إلا ان المخرج (Leopoldo Torre Nilsson) كان مُرشح للفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان كان السينمائى لعمله في «الفتاة يوم الاثنين» عام 1967. ومن الجدير بالذكر أيضاً الكوميديا في«القوات البحرية الخاصة من الرقيب. أوفاريل بوب هوب» في عام 1968.
خلال فترة السبعينات، تباطأ إنتاج الأفلام في الجزيرة. من بين هذه أفلام بورتوريكو (معظم الإنتاج المشترك) برز فقط «تربية الله» فيلم ل جاكوب موراليس (جاكوبو موراليس[لغات أخرى])، الذي كان ذو باعٍ طويل ككونه ممثل وسيناريست، حيث يعد فيلم «تربية الله» بداية عمله على الشاشة الكبيرة.
أنتجت الولايات المتحدة أكثر الأفلام في بورتوريكو في فترة السبعينات أكثر من البلاد الأخرى، حيث أن الأغلبية كانت أفلام بميزانية منخفضة مميزة في هذه الفترة.وكان فيلم «الموز» ل (وودي آلن) في عام 1971 هو الفيلم الكلاسيكى الأمريكى الوحيد لتلك الفترة، حيث كان جاكوب موراليس لديه دور صغير في هذا الفيلم.
من عام 1980 إلى الفترة الحالية
استمراراً بنجاحه، ظل موراليس كاتباً ومخرجاً لأفلامه الخاصة، حيث حاز كل من فيلم«نيكولاس وغيرها» عام 1986 وفيلم«ما حدث لسانتياجو» عام 1989على قبولاً من قبل الجمهور. بالإضافة إلى أن هذه الأخيرة تم ترشيحها لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى. في عام 1994، أخرج موراليس فيلم«الجميلة سارة»، الذي لم ينجح بقدر أفلامه السابقة، على أنه لاقى استقبالاً جيداً من قبل النقاد. في عام 2004 قام بعمل استكمال لفيلمه تربية الله2 في عام 1979 لأول مرة.
خلال عقد الثمانينات، بدأت بورتوريكو تقديم عدة مرشحين لجائزة أفضل فيلم أجنبى. ومن بينهم فيلم«الحفلة الكبرى» وما سبق ذكره فيلم«ما حدث لسانتياجو»، ومع ذلك على الرغم من هذه الجهود إلا أن صناعة السينما لم تصل إلى الازدهار منذ سنين.
برزت أفلام شركة الإنتاج (Paramount Pictures) خلال السنوات الأولى في عقد التسعينات، مثل فيلم «استعراض للقوة»، الذي كان توزيع الأدوار على (ايمي ايرفينغ)) و (روبرت دوفال) و (أندي غارسيا) و (كيفين سبيسي) وأيضاً فيلم«حافلة الهواء» وفيلم«الجميلة سارة» وفيلم«قوة شاكتي» لجأوا أيضاً إلى الجزيرة ليحققوا أفلامهم للمخرجين المهمين مثل روبرت زمكيس (روبرت زيميكس) أوستيفن سيبلبرج (ستيفن سبيلبرغ).
في فترة الألفنيات، ظهرت طفرة جديدة في صناعة الأفلام في بورتوريكو. تم عرض فيلم 12ساعة لمدة ستة أسابيع في عام 2001 ومنذ ذلك الحين، زاد عدد أفلام بورتوريكو بدرجة كبيرة، وأيضاً تنوعها ليشمل الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة وأفلام الرسوم المتحركة. حاز فيلم«الأصوات البريئة» أحد أفلام الإنتاج المشترك بين المكسيك وبورتوريكو والولايات المتحدة على العديد من الجوائز العالمية. تعد مؤسسة السينما في بورتوريكو كمؤسسة لتطوير الفنون والعلوم وصناعة السينما في بورتوريكو، حيث تعزز تحقيق صناعة الأفلام القومية والعالمية، شاملة القروض والحوافز المالية.