سمر خت هو اسم حورس لفرعون المصري في عصر الأسرات المبكر الذي حكم خلال الأسرة الأولى. أصبح هذا الحاكم معروفًا من خلال الأسطورة المأساوية المُتَوارَثه عن المؤرخ مانيتون، الذي أفاد أن كارثة من نوع ما حدثت خلال عهد سمر خت. يبدو أن السجلات الأثرية تدعم الرأي القائل بأن سمر خت كان ملكًا خلال وقتًا صعبًا، وشكك بعض علماء الآثار الأوائل شككوا في شرعية خلافة سمر خت للعرش المصري.
عائلته
لا يعرف عمليًا شيئًا عن عائلة سمر خت. والديه غير معروفين، ولكن يعتقد أن الفرعون دنواحدًا من أسلافه، وربُمَّا كان والده، وربما كانت والدته الملكة بيترس، لم يتم العثور على دليل قاطع لهذا الرأي بعد. من المتوقع أن يكون لسمر خت أبناء وبنات، ولكن لم يتم تسجيل على أسمائهم في السجل التاريخي. ويرشح بأن يكون الفرعون قاع عضو ممكن من لعائلته.[2]
مصادر اسمه
وثّقْ سمر خت جيدًا في السجلات الأثرية، فاسمه يظهر بالنقوش على الأواني المصنوعة من الشيست، والمرمر، وبريشياوالرخام. اسمه أيضًا محفوظ على بطاقات عاجيه وأختام الجرة الترابية. الأشياء التي تحمل اسم سمر خت أتت من أبيدوسوسقارة.[3][4]
يترجم اسم سيرخسمر خت بأنه «رفيق المجتمع الإلهي» أو «الرفيق المُفَكّر». وشكك في ترجمة الأخيرا من قبل العديد من العلماء، لأن «خت» بالهيروغليفية كانت عادة رمزًا للـ«هيئة» أو «المجتمع الإلهي».[3][4][5]
اسم ميلاد سمر خت هو الأكثر إشكالية. فكل المشغولات التي تذكر اسم ميلاده الغريب تفتقر إلى أي تفاصيل فنية منرمن التوقيع الهيروغليفية المستخدم: رجل يمشي يرتدي عباءة أو تنورة، ويرتدي على رأسه نمسًا، وعصا عادي في يديه. وشكك في قراءة ومعنى هذا التوقيع الخاصة. علماء المصريات مثل توبي ويلكنسون، وبرنهارد جرديسلوفويوكيم كهل قراءوها إري نتر ، وتعني «المنتمي إلى الآلهة».[4][5][6]
عهده
هناك نظرية قديمة، بدعم من علماء المصريات والمؤرخون أمثال جان فيليب لوير، والتر بريان إيمري، فولفغانغ هيلكومايكل رايس أن سمر خت كان غاصبا للعرش وليس الوريث الشرعي. واستندوا في فرضيتهم على ملاحظة "أن عددًا من الأواني الحجرية التي تحمل اسم سمر خت مدرج عليها أصلً اسم الفرعون عج إب. فهم يعتقدون أن سمر خت ببساطة أمر بمحو اسم عج إب واستعاضة عن ذلك بذكر نفسه. علاوة على ذلك يشيرون إلى أنه لم يتم العثور على اسم أي مسؤول رفيع أو أي كاهن مرتبط بسمر خت في سقارة. كل الفراعنة الأخرين، مثل دن وعج إب، ذكروهم في مصاطب محلية.[3][7][8]
لا تحظى اليوم هذه النظرية بتأييد كبير. علماء المصريات أمثال توبي ويلكنسون، ستيفين إدواردزوينيفرد نيدلر ينفون نظرية اغتصاب العرش، لأنه تم ذكر اسم سمر خت على نقوش بإناء حجري إلى جانب دن وعج إب وقاع. تم العثور على هذه القطع الهيكل الرضي لهرم زوسر المدرج (الأسرة الثالثة) في سقارة. تظهر النقوش أن الفرعون قاع، الخليفة المباشر لسمر خت ومالك هذا الإناء، ذكرت سمر خت كسلف شرعي ووريث للعرش.[2][4]
مقبرته
تم حفره موقع دفن سمر خت عام 1899 من قبل عالم الآثار والمصريات سير وليام ماثيو فليندرز پتري في أبيدوس وتعرف باسم المقبرة "U". لم يعثر بتري على دَرَج مثلما وجد في جبانة دن وعج إب. وجد منحدر، عرضه أربعة أمتار يقود مباشرة إلى الغرفة الرئيسية. المنحدر يبدأ بعد حوالي عشرة أمتار إلى الشرق خارج المقبرة، وله قاعدة بميل انحداري 12 درجة. داخل المقبرة طريق المنحدر يُظهر تدرج غير مُنتظم.[4][8][9][10][11]
مقياس حجرة الدفن 29.2 × 20.8 متر وذات بناء بسيط. مقبرة الدفن الملكية تشكلت وحدة مع المقابر الفرعية 67 الآخرى. يرى علماء المصريات أمثال والتر بريان إيمري وتوبي ويلكنسون أن هذا التطور المعماري دليل على أن العائلة المالكة كانت تقتل أفرادها وكذلك الخدم طواعية عندما يتوفى الفرعون. يذهب ويلكنسون أبعد من ذلك ويعتقد أن سمر خت، كملك متأله، حاول إثبات سلطته على الموت والحياة من عبيده وأفراد أسرته حتى في حياة ما بعد الموت. تم التخلي عن التقليد عهد الفرعون قاع، آخر فراعنة الأسرة الأولى. مقابر مؤسس الأسرة الثانية حتب سخم وى لا تحوي مقابر فرعية.[8][9][11]
معرض الصور
قشرة من الفخار تحمل سيريخ سمر خت، معروضه في متحف اللوفر.
جرة من الطين منقوش عليها سيريخ سمر خت، ومتحف اللوفر.
جزء من إناء من الرخام الأبيض تحمل سيريخ سمر خت. في الجهة اليسرى من السيريخ مذكور على بير بجا، وتعني "بيت الركاز"، المتحف المصري، القاهرة.
^Pierre Lacau, J.-Ph. Lauer[لغات أخرى]: La Pyramide a Degrees. Band 4: Inscriptions gravées sur les vases. Fasc. 1:Planches. Institut Français d'Archéologie Orientale, Kairo 1959, Abb. 37.
^ ابIorwerth Eiddon Stephen Edwards: Early History of the Middle East (The Cambridge Ancient History; Vol. 1, Pt. 2). Cambridge University Press, Cambridge 2006, ISBN 0-521-07791-5, page 27–31.
^ ابجدهToby A. H. Wilkinson: Early Dynastic Egypt. Routledge, London 1999, ISBN 0-415-18633-1, page 78, 79 & 275.
^ ابJochem Kahl, Markus Bretschneider, Barbara Kneissler:Frühägyptisches Wörterbuch, Band 1. Otto Harrassowitz, Wiesbaden 2002, ISBN 3-447-04594-9, Seite 46.
^Toby A. H. Wilkinson: Royal Annals of Ancient Egypt: the Palermo Stone and its Associated Fragments. Kegan Paul International, London 2000, ISBN 0-7103-0667-9, page 76.
^Michael Rice:Egypt's Making: the Origins of Ancient Egypt, 5000-2000 BC. Taylor & Francis, London/New York 1990, ISBN 0-415-05092-8, page 127.
^ ابجWalter Bryan Emery: Ägypten, Geschichte und Kultur der Frühzeit, 3200-2800 v. Chr. Fourier, Wiesbaden 1964, ISBN 0-415-18633-1, page 15–17 & 94–95.
^ ابIan Shaw: The Oxford history of ancient Egypt. University Press, Oxford (UK) 2003, ISBN 0-19-280458-8, page 69.
^G. Dreyer, A. Effland, U. Effland, E.M. Engel, H. Hartmann, R. Hartung, Lacher, Müller, Pokorny: Excavations in the Tomb of Semerkhet. In: Mitteilungen des Deutschen Archäologischen Institut Kairo, vol. 62. von Zabern, Mainz 2006, page 95-97.
^ ابGünter Dreyer: Zur Rekonstruktion der Oberbauten der Königsgräber der 1. Dynastie in Abydos (Mitteilungen des Deutschen Archäologischen Instituts Kairo 47). von Zabern, Mainz 1991, page 56.