مدينة سفوان في منطقة الدبدبة، في الجزء الجنوبي الغربي من الهضبة الغربية العراقية، ارتفاعها 15 متراً فوق سطح البحر، مناخها صحراوي حار، ذُكر أنها وصفت في العهد العباسي بأنها جنة خضراء زاهية النعم، مساحة مدينة سفوان 847350 متراً مربعاً.[4] وهذه المدينة العراقية قديمة جداً، قال الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري "سفوان: اسم موضع لبني تميم عند جبل يقال له: سنام ببادية البصرة".[5][6][7] ولها ذكر في أخبار أيام العرب قبل الإسلام، فقد ذكر أبو عبيد البكري في كتابه معجم ما استعجم نقلاً عن الإخباري الشرقي بن القطامي (ت155هـ) قال: سفوان ماء بين بلاد بني مازن من تميم وبنو شيبان من بكر بن وائل وكان بينهم نزاع على ماء سفوان، ثم التقت القبيلتان عليه، واقتتلوا قتالاً شديداً، فظهرت بنو تميم على بكر بن وائل وقتلوهم وطردوا بكراً عنها.[8]
قال عادل عبد الأمير عبود في كتابه (التركيب الوظيفي لمدينة سفوان) :"وبسبب الظروف السياسية والاقتصادي والاجتماعية أصبحت منطقة الدراسة تخلو من السكان حتى فترة قريبة في عهد الاحتلال العثماني للعراق وخاصة الفترة من 1571 - 1914".[4] كان عدد سكان مدينة سفوان 8917 ساكناً، سنة 1997، وقُدّرَ عددهم 24810 ساكناً سنة 2015.[11] وفي سنة 2018 صار العدد 30713.[12]
الصحة: حتى سنة 2020 لم يكن في مدينة سفوان إلا مركز رعاية صحية أولية واحد في حي الرسالة، أُنشئ سنة 1965، وكل حالة صحية تتطلب مستشفىً فإنها تحوّل إلى مستشفى مدينة الزبير.[14]
حين وضعت معركة أم المعارك (حرب الخليج الثانية) أوزارها، اجتمع ممثلو قوات التحالف الدولي وممثلو الجمهورية العراقية لوضع شروط إيقاف إطلاق النار، وعُرفت تلك الجلسة باسم اتفاقية خيمة سفوان أو مؤتمر سفوان، وكان ذلك الاجتماع في مطار سنام العسكري العراقي في مقاطعة سنام في غربي ناحية سفوان.[16][17]
خلال حرب الخليج الثانية عقد مؤتمر خيمة سفوان الشهيرة في 3 مارس1991 التي اتفق فيها على وقف إطلاق النار مع العراق، ووقع الاتفاق بين الجنرال الأمريكي نورمان شوارزكوف والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود قائد القوات العربية المشتركة من جانب قوات التحالف ومن الجانب العراقي معاون رئيس الأركان للعمليات اللواء الركن سلطان هاشم أحمد الطائي واللواء الركن صلاح عبود محمود قائد الفيلق الثالث ونصٌت الاتفاقية على وقف لإطلاق النار من الطرفين وتبادل الأسرى بين الجانبين وإعلام الجانبين عن أماكن حقول الألغام.
وقال رئيس الوزراء الروسي السابق بفغيني بريماكوف أنه جاء إلى منطقة سفوان لكي يقارب من وجهات النظر وأن هناك بنود سرية وقعت بين الجانبين تحت رعايته.