إقليم سُدَيْر؛ هو أحد أقاليم منطقة نجد ويقع إلى الشمال من مدينة الرياض في شبه الجزيرة العربية، يبعد عن مدينة الرياض حوالي 180 كم.
نبذة
كان موضعاً قد نما حتى شمل الفقء، والفقء وادٍ يسمى حتى الآن بهذا الاسم وقد يقولون الفقي، وهو الاسم الذي ورد في الشعر. ومنه قول حردبة بن أبي المزعوق:
فهلا غداة الفقي إن كنت صادقاً
وقفت وبطن الفقي تجري مذانبه
التسمية
يذكر في معجم اليمامة لإبن خميس:
« سدير، وذو سدير، وأم سدير، وماشابهه كثير .. ولا أرى الحفصي حسبما يروي عنه ياقوت إلا يقصد سُديراً هذا الذي نحن بصدده هنا، قال: قال الحفصي: (ذو سدير) قرية لبني العنبر .. وقال في موضع آخر من كتابه ( يعني الحفصي ) بظاهر (السخال) واد يقال له : (ذو سدير).» وقال نابغة بني شيبان:
ويتضح مما أورد سابقًا أن سُدَيْر مسمى قديم للمنطقة،[1] ويقال سُميت سدير بهذا الاسم نسبةً إلى سدير بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن صقير الذي أرسلهُ والده للسيطرة على المنطقة؛ فاستقر في وادي الفقي، ومن ثم سمي الوادي باسمه، ويقول الأكلبي سمي بسدير لأن العرب إذا أقبلوا ونظروا إلى سواد النخل سدرت أعينهم بسواده وقالوا ماهذا إلا سدير.[2]
كانت إمارة سدير يتولاها الأمير عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الماضي، وتخضع إدارياً لإمارة منطقة سدير، وقاعدتها المجمعة، وتتولى التنسيق فيما يتعلق بالقضاء والشرطة وباقي القطاعات الأمنية.[3]
أودية الإقليم
اعتمدت الحياة في سدير في الماضي على الزراعة ثم الرعي والتجارة، وتقوم الزراعة فيه على الآبار السطحية - القلبان في جوانب الأودية، وأشجار النخيل هي السائدة في المنطقة إلى جانب زراعة الحبوب والفاكهة ومن أشهر أوديتها:
^روضة سدير عبر التاريخ من نشأتها إلى حاضرها المشرق، أحمد عبدالله الدامغ، 1421هـ، ص35.
^هذه بلادنا روضة سدير، عبدالله بن محمد بن عبدالله أبابطين، ط1، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الإدارة العامة للنشاطات الثقافية، الرياض، 1412هـ/1992م، ص82.