كان غرب الأناضول أرض جهاد في القرن الثالث عشر الميلادي، وكان هناك العديد من المحاربين والمجاهدين والدراويش والشيوخ والعلماء المسلمين بتلك الأرض بنيّة الجهاد في سبيل الله. نشأ سارو باطو صاووجيفي في هذه البيئة الخصبة من العلم والتدريب الجيد.[2]
درس العلوم الإسلامية ونشأ في أحضان التربية الإسلامية، كما نشأ في تدريب وتربية عسكرية ممتازة على عادات تلك الفترة. أصبح واعيا من خلال الاستماع إلى قصص حروب قدامى المحاربين وأساطير المجاهدين والعلماء والأولياء الأتراك والمسلمين المشهورين.[2]
تدرب مع أحد رفاق والده أرطغرل غازي، وتعلم كيفية استخدام أسلحة العصر (السيف، السهم، الرمح) بمهارة، وكيفية ركوب الخيل وتكتيكات القتال. استمع إلى قصص غزوات رفاق والده الجهادية وطور مهاراته الإدارية الفائقة.[2]
شارك في شبابه في الحروب إلى جانب والده أرطغرل غازي من أجل تحقيق نظام الجهاد في الإسلام، وتمجيدًا لمجد قبيلة قايي، وتحسنت صفاته القيادية. لعب أدوارًا مهمة في الحروب التي دارت في عهد والده أرطغرل غازي وفي عصور ما بعد وفاته. حصل على تقدير والده والمحاربين القدامى بنجاحه في الحروب التي شارك فيها مع والده (النصر ضد غزو المغول - إنيغول - فتح كاراجا حصار).[2]
كانت معركة دومانيتش نقطة تحول أساسية في تأسيس الإمبراطورية العثمانية، حتى أن المؤرخين الأتراك في العصر الحديث يعدونها الحرب الحقيقية الأولي للدولة العثمانية.
انتصرت الخانية القاييوية في تلك المعركة الفاصلة، واستشهد سارو باطو صاووجي بك في تلك المعركة.
في الثقافة التركية
في يوم الأحد الأخير من شهر أغسطس من كل عام، يُقام احتفال تذكاري في كاراكوي (بالتركية: Karaköy) لذكرى سارو باطو صاووجي بك.
حتي عام 1999م كان المتطوعون ينظمون احتفالا باسم «يوم الجدّ» (أي جدهم الأكبر سارو باطو صاووجي بك)، وبعدها تم تنظيم الاحتفال سنويا بواسطة جهات رسمية وجمعيات غير حكومية.
في عام 2010م أقيمت مراسم تذكارية بمناسبة الذكرى 723 لاستشهاد سارو باطو صاووجي بك.
في عام 2012م أقيمت مراسم تذكارية بمناسبة الذكرى 725 لاستشهاد سارو باطو صاووجي بك.
تزوج من أفنا خاتون أو أفنا سلطان، وبسبب وجود لقب «سلطان» في اسمها، يُعتقد أنها كانت من عائلة ملكية، ولكن لا توجد مصادر تشير إلى ذلك. أحبّت أفنا خاتون الجميع وعاملت الكل على قدم المساواة وكانت محبة للغاية للأطفال، ولذلك نادوها باسم «أنا» سلطان (ومعناه: السلطانة الأم). وقد أطلق عليها أيضًا اسم «كوتلو مَلَك» (بالتركية: Kutlu Melek) التي تعني «الملاك المبارك»، بسبب شخصيتها اللطيفة. استشهدت أفنا خاتون قبل زوجها قبل حصار كولاجا حصار.
زوجته
آنا سلطان - Ana Sultan (بالتركية: Ana Sultan)، واسمها أيضاً كوتلو مَلَك - (بالتركية: Kutlu Melek).
أبناءه
سليمان بيك وقد عاش أطول من والديه وشقيقه.
صارو خان باي هوجا (يُطلق عليه أحيانًا صارو خان باي كوجا Saruhan Baykoca وكوجا صارو خان باي Koca Saruhan Bey وهوجا صارو خان باي Hoca Saruhan Bey) الذي استشهد في سن صغيرة جدًا خلال معركة جبل أرمينيا في إينغول (بالتركية: İnegöl) عام 1284م.
مدفنه
أعطى الأمير علاء الدين كيقباد الأوللأرطغرل غازي أو لأحد أجداده، مشتىسكود كمبيت شتوي لقبيلة قايي يكون دافئا لهم ولبهائمهم، وأعطاهم منطقة دومانيتش (بالتركية: Domaniç) كمصيف لأنها مكان مرتفع بارد أثناء حرارة الصيف ومناسب لتكاثر ماشية البدو.
دُفن سارو باطو صاووجي بك في قرية إيكيزجا (بالتركية: İkizce) بمنطقة دومانيتش، [3] التي دُفنت فيها أيضا جدته والدة أرطغرل: هيماه أنا خاتون (بالتركية: Hayma Ana) قريباً منه في تشارشامبا (بالتركية: Çarşamba).
عُرف قبره بين الناس باسم «جد بكر» (بالتركية: Bekir’in Dedesi).