زَهيرة بن عمّار (1956 -) هي ممثلة أفلام ومسرح تونسية.[1]
مسيرتها
كانت دقيقة جدا في اختيار أدوارها، واحدة من النساء الرهيبات للمسرح التونسي، منذ ثمانينيات القرن الماضي، لمع اسمها إلى جوار أسماء أخرى مثل جليلة بكار، ورجاء بن عمار، وليلى طوبالوفاطمة بن سعيدان. بدأت زهيرة بن عمار مسيرتها في المسرح المدرسي وفي فرق الهواة في منتصف سبعينيات القرن الماضي. البداية الحقيقية والاحترافية كانت مع فرقة «المسرح المثلث» التي كانت أشبه بورشة لتكوين وإعداد الممثل، إضافة إلى عروض متحصّلة من بروفات تبحث في الارتجال وتعبيريات الجسد والمشهديات البصرية. بعدها، صار اسمها جزأً من النهضة المسرحية التي أدهشت الجمهور المحلي والعربي والأجنبي. هكذا، تقاسمت الطموحات الطليعية والمتنوعة التي رافقت تألق التجارب التونسية على المسارح المحلية والعربية، ونجاحاتها في عدد من أبرز المهرجانات في العالم. عملت مع الفاضل الجعايبي في أربعة عروض هي: «عرب»، «كوميديا»، «فاميليا»، و«عشاق المقهى المهجور». وظهرت في «وناس القلوب» لمحمد إدريس، و«كاليغولا» لقيس رستم، و«فهمتلا» لتوفيق الجبالي، وغيرها من الأعمال التي صارت علاماتٍ مضيئة في الريادة المتواصلة للمسرح التونسي، إضافة إلى مشاركتها المميزة في عدد من أفلام الموجة الجديدة مثل: «حلفاوين» و«صيف حلق الواد» لفريد بو غدير، و«صمت القصور» لمفيدة التلاتلي, تلقيت في بداية حياتها الفنية عدة ورشات عمل سواء في المسرح الوطني مع مخرجين ألمان وإيطاليين وفرنسيين أو في باريس .[2]
سيرتها
اشتغلت زهيرة بن عمار على قضايا جوهرية وراهنة تتصل بالواقع السياسي والاجتماعي، وبحثت في أعمالها عن فردية المرأة وتمرّدها في مجتمعاتٍ تهدِّد وجودها واستقلاليتها. في العام 2000، أسست فضاءً خاصاً بها، وقدمت من خلاله عدداً من العروض التي لاقت استحساناً جماهيرياً ونقدياً واسعاً.
زهيرة بن عمار ممثلة كوميدية ودرامية ومخرجة مسرحية لعبت أدورا كثيرة في فرق مسرحية عديدة منها المنتمي لشركة إنتاج فاميليا لفاضل الجعايبي والتياترولتوفيق الجبالي ومنها ما ينتمي إلى فرقة مدينة تونس مع عبد المجيد بالأكحل والمسرح البلدي بتونس مع محمد إدريس مثل سنديانا.