أثناء وجودها في مصر (1943-1951) شاركت الدكتورة زاهية قدورة في مختلف النشاطات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وكانت إحدى المناضلات من أجل استقلال لبنان، والقضية الفلسطينية. فترأست التظاهرات والتحركات السياسية، وقابلت مختلف المسؤولين من أجل دعم لبنان ضد الانتداب الفرنسي لا سيما أثناء أحداث تشرين الثاني عام 1943.[2]
بعد عودتها إلى لبنان في عام 1951 التحقت بالجامعة اللبنانية كأستاذ مساعد في قسم التاريخ، وفي عام 1961 أصبحت رئيسة قسم التاريخ وبعد ست سنوات نالت رتبة الأستاذية. ما بين سنتيّ 1971 و1977 عينت عميدة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية.[3]
منذ نهاية عام 1977 إلى عام 1988 عادت وتولت رئاسة قسم التاريخ. ومنذ تأسيس جامعة بيروت العربية عام 1960 حرصت على الإسهام في بناء هذا الصرح العلمي، فشاركت في العديد من المحاضرات العلمية لا سيما لطلاب قسم التاريخ. في 13 كانون الثاني 1983 منحتها كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية الدكتوراه الفخرية في احتفال أقيم في دار الفتوى، مع زملائها الدكاترة: زكي نقاش، وعمر فروخ، وصبحي المحمصاني.
أشرفت أيضًا على العديد من رسائل وأطروحات طلاب الدراسات العليا في الدبلوموالماجستير، والدكتوراه، استمرت في نشر التراث العربي والإسلامي والمحافظة عليه عن طريق الأندية الثقافية والاجتماعية عن طريق الدراسات والندوات العلمية التي تحرص على إقامتها أو المشاركة فيها.[4]
عائلتها
كان والدها مصطفى قدورة أول صيدلي مسلم يتخرج من الكلية ذاتها عام 1900، ووالدتها خانم الحسامي جدها أديب قدورة أول طبيب مسلم بيروتي يتخرج من الكلية السورية (الجامعة الأميركية) في بيروت عام 1881، وعمها الدكتور حليم أديب قدورة (1879-1948) كان طبيباً، وهو أحد خريجي الجامعات الفرنسية والجامعة اليسوعية عام 1902.[5]
مناصبها
رئيسة بعثة طلبة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القاهرة 1945-1951.
رئيسة اتحاد الطلبة اللبنانيين في القاهرة 1947-1951.
رئيسة ومؤسسة اتحاد الجامعيات اللبنانيات منذ عام 1952-1998.
عضو في اللجنة التنفيذية لجمعية أهل القلم إلى العام 1957.
رشحت عام 1959 من قبل الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية لمنصب مستشار في جامعة الدول العربية، غير أن ذلك لم يتحقق.
رئيسة لجنة تكريم المؤرخ العلاّمة محمد جميل بيهم منذ عام 1978.
تبوأت مناصب عديدة في بعض الجمعيات النسائية في لبنان والعالم العربي.
رئيسة اللجنة النسائية في صندوق الزكاة.
عضو مؤتمر إنماء بيروت.
عضو مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
مؤلفاتها
عائشة أم المؤمنين.
الشعوبية وأثرها السياسي والاجتماعي في العصر العباسي الأول.
المؤتمر الثقافي العربي الأول (بيت مري – لبنان 1947)
مؤتمر الهيئات النسائية للشرق الأوسط (بيروت 1949)
المؤتمر الأول لأدباء العرب في لبنان (بيروت 1954)
المؤتمر الأول للجامعيات العربيات (بيروت 1964)
المؤتمر الأول لكل مواطن مسؤول (بيروت 1966)
مؤتمر المغتربين اللبنانيين (بيروت 1972)
ندوة عمداء كليات الآداب (الخرطوم 1973)
ندوة أبو الفداء (حماه 1974)
المؤتمر النسائي البرلماني الآسيوي – الإفريقي (القاهرة 1974)
مؤتمر الحضارة العربية بين الأصالة والتجديد (بيروت 1975)
ندوة مستقبل التعليم الجامعي (تونس 1977)
المؤتمر الدولي لتاريخ بلاد الشام (دمشق 1978)
ابن عساكر في ذكرى مرور 900 سنة على ولادته (دمشق 1979)
ذكرى أبو الفداء (حماه 1974)
مؤتمر إعادة كتابة تاريخ عام للعرب والإسلام (الكويت 1974)
مؤتمر ابن الأثير (الموصل 1982)
المؤتمر الإسلامي الثاني للزكاة (بيروت 1986)
مؤتمر التاريخ الاقتصادي للمسلمين (القاهرة 1998)
المؤتمر القومي -الإسلامي الثامن (القاهرة 1998)
المؤتمر القومي -الإسلامي التاسع (بيروت 2000)
جوائز
حصلت على عددٍ من الجوائز، ومنها:
شهادة دكتوراه فخرية من كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية عام 1983
شهادة تقدير من كلية الآداب – جامعة الإسكندرية – عام 1992 تقديراً لدورها العلمي
وسام الأرز الوطني من رتبة فارس عام 1992
حفل تكريم ودرع تقدير من المركز الإسلامي – عائشة بكار – عام 1992
شهادة تقدير وشهادة المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب عام 1993
حفل تكريم ودرع تقدير من النادي الثقافي العربي في بيروت عام 1994
درع الوفاء من اتحاد الشباب الوطني عام 1994
شهادة تقدير من جامعة الإسكندرية (ندوة الأندلس) عام 1994
درع الأمينة على العهد القومي من المنتدى القومي العربي عام 1998
وسام الجيش الثالث الميداني من الجيش العربي السوري
درع الوفاء والتقدير من التجمع الطلابي من أجل الوحدة
حفل تكريم كلية الآداب (الفرع الأول) – الجامعة اللبنانية عام 1999
وسام الأرز الوطني من رتبة كوماندور عام 1999
وسام الاستحقاق الفضي من رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 2002
درع تقدير من السيدة الأولى أندره إميل لحود
حفل تكريم برعاية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في الأونيسكو عام 2003
وفاتها
توفيت زاهية قدورة يوم الخميس المُقابل 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2002، ودُفنت في مدافن العائلة في جبانة الباشورة، وكان قد حضر جنازتها ممثلي الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية إميل لحود، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، والهيئات والشخصيات السياسية والدبلوماسية والجامعية والثقافية.
^زاهية (1985). تاريخ العرب الحديث. دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 15 تشرين الثاني 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 تشرين الثاني 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)