راشد باشا مردم بك، (1870-1946) قاضي ووجيه دمشقي كان عضواً في مجلس الشورى السوري في عهد الملك فيصل الأول وهو والد الزوجة الأولى للرئيس خالد العظم، التي توفيت سنة 1918.
البداية
ولِد راشد مردم بك في دمشق لأُسرة ثرية وعريقة من آل مردم بك، عمل أبناؤها بالتجارة والسّياسة في زمن الحكم العثماني. دَرس القانون في معهد الحقوق باسطنبول وتزوج من ابنة الشيخ محمّد المنيني، مفتي دمشق في نهاية القرن التاسع عشر. انتُخب مردم بك عضواً في مجلس دمشق البلدي وقاضياً في محكمة الاستئناف ثمّ في محكمة الصلح.[1]
في حزيران عام 1913، عُقد المؤتمر العربي الأول في باريس وطالب بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية للعرب في مفاصل الدولة العثمانية وبإدارات لا مركزية للولايات العربية. كما طالب بأن تحفظ مكانة اللغة العربية في مجلس النواب العثماني وفي المحاكم العثمانية، وأن يتم إقرارها لغة رسمية في السلطنة.[2] جاء هذا المؤتمر بعد خمس سنوات من وصول جمعية الاتحاد والترقي إلى الحكم في إسطنبول، التي حاولت بداية التجاوب مع مطالب أعضاء المؤتمر، فادخلت عدداً من الشخصيات العربية على مجلس الأعيان، كان من بينهم أمير الحج الشامي عبد الرحمن باشا اليوسف.[3] لم يشارك مردم بك بهذا العهد، ولكنه كان شاهداً على التقلبات السّياسية التي عصفت بسورية وأدت إلى إعدام عدد من الأعيان والنواب في ساحة المرجة سنة 1916، وذلك في منتصف الحرب العالمية الأولى.
في نهاية العشرينيات، اعتزل راشد مردم بك العمل السّياسي وتفرغ للعمل القضائي ولإدارة أملاك أسرته، التي كان هو ناظراً عليها، حتى وفاته في دمشق عن عمر ناهز 76 عاماً سنة 1946. وُوري الثرى في مدافن الأسرة المردمية في مقبرة الباب الصغير بدمشق.[6]
المراجع
^تميم مأمون مردم بك (2009). تراجم آل مردم بك في خمسة قرون 1500-2009 , ص199. دمشق: دار طلاس.
^عبد العزيز العظمة (1987). مرآة الشام، ص 121. لندن: دار رياض نجيب الريس.
^محمد حرب فرزات (1955). الحياة الحزبية في سورية، ص 76-77. دمشق: دار الرواد.
^الامير محمد سعيد الجزائري (1968). مذكراتي عن القضايا العربية والعالم الإسلامي، ص 323. الجزائر.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
^تميم مأمون مردم بك (2009). تراجم آل مردم بك في خمسة قرون، ص 199. دمشق: دار طلاس.