الدنا الجنيني من دون خلية أو الدنا الجنيني الحر (بالإنجليزية: Cell-free fetal DNA) واختصارا (دناسفف) وبالإنجليزية (cffDNA) هو دناجنيني يدور بشكل حر في دم الأم ولا يتواجد داخل خلية، يتم جمع عينة من دم الأم بواسطة بزل الوريد. يُعتبر تحليل الدنا الجنيني الحر طريقةَ تشخيصٍ غير باضعة قبل الولادة تُستخدم مع النساء الحوامل المتقدمات في الحمل بكثرة. بعد ساعتين من الولادة يختفي الدنا الجنيني الحر من دم الأم ويصبح غير قابل للكشف.
الخلفية
يتواجد الدنا الجنيني الحر من خلال الخلايا الأرومية المغذيةالمستماتة.[1][2] يتجزأ الدنا الجنيني حين تدخل الجسيمات الميكروية إلى الدورة الدموية للأم.[3]
طول قطع الدنا الجنيني الحر حوالي 200 زوج قاعدي، وهي صغيرة بشكل كبير مقارنة بقطع دنا الأم.[4] الفرق في الطول يسمح بتمييز قطع الدنا الجنيني عن قطع دنا الأم.[5][6]
حوالي 11 إلى 13.4% من الدنا الحر من دون خلايا المتواجد في دم الأم أصله من الجنين. تتغير الكمية بشكل واسع بين النساء الحوامل.[7] يظهر الدنا الجنيني الحر بعد خمس إلى سبع أسابيع من الحمل، وتزداد كميته مع تطور الحمل.[8] كمية الدناسفف في دم الأم يتقلص بسرعة بعد الولادة، حيث بعد ساعتين يختفي ويصبح غير قابل للكشف في دم الأم.[9]
قد توفر تحاليل الدنا الجنيني الحر تشاخيص مبكرة عن حالة الجنين من التقنيات الحالية، ولأنه يتواجد في دم الأم، أخذ عينات من الدم لا يصاحبه أي مخاطر للإجهاض العفوي.[10][11][12][13][14] تحاليل الدناسفف لها نفس المشاكل العملية والأخلاقية مثل التقنيات الأخرى كجمع العينات ببزل السلىوفحص الزغابات المشيمية.[15]
بعض سلبيات جمع عينات الدناسفف تشمل التركيز الضعيف له في دم الأم، اختلاف في تركيز الدناسفف بين النساء الحوامل، تركيز كبير لدنا الأم الحر مقارنة بدنا الجنين في دم الأم.[16]
يُظهر دليل جديد على أن معدل فشل اختبار الدناسفف أعلى، النسبة الجنينية (نسبة الدنا الجنيني مقارنة بدنا الأم في عينة دم الأم) أقل والقيمة الإيجابية المتوقعة (Positive Predictive Value, PPV) للتثلث الصبغي 18 و13 والرنح النخاعي المخيخي (SCA) منخفضة في التلقيح الاصطناعي عنها في الحمل الطبيعي.[17]
^Li Y، Di Naro E، Vitucci A، Zimmermann B، Holzgreve W، Hahn S (فبراير 2005). "Detection of paternally inherited fetal point mutations for beta-thalassemia using size-fractionated cell-free DNA in maternal plasma". JAMA. American Medical Association (AMA). ج. 293 ع. 7: 843–9. DOI:10.1001/jama.293.7.843. PMID:15713774.
^Lo YM، Hjelm NM، Fidler C، Sargent IL، Murphy MF، Chamberlain PF، Poon PM، Redman CW، Wainscoat JS (ديسمبر 1998). "Prenatal diagnosis of fetal RhD status by molecular analysis of maternal plasma". The New England Journal of Medicine. New England Journal of Medicine (NEJM/MMS). ج. 339 ع. 24: 1734–8. DOI:10.1056/nejm199812103392402. PMID:9845707.
^Lo YM (أغسطس 2008). "Fetal nucleic acids in maternal plasma". Annals of the New York Academy of Sciences. Wiley-Blackwell. ج. 1137 ع. 1: 140–3. DOI:10.1196/annals.1448.004. PMID:18837938.
^Hahn S، Chitty LS (أبريل 2008). "Noninvasive prenatal diagnosis: current practice and future perspectives". Current Opinion in Obstetrics & Gynecology. ج. 20 ع. 2: 146–51. DOI:10.1097/GCO.0b013e3282f73349. PMID:18388814.
^Wright CF، Burton H (22 أكتوبر 2008). "The use of cell-free fetal nucleic acids in maternal blood for non-invasive prenatal diagnosis". Human Reproduction Update. Oxford University Press (OUP). ج. 15 ع. 1: 139–51. DOI:10.1093/humupd/dmn047. PMID:18945714.
^Lee TJ، Rolnik DL، Menezes MA، McLennan AC، da Silva Costa F (أبريل 2018). "Cell-free fetal DNA testing in singleton IVF conceptions". Human Reproduction. ج. 33 ع. 4: 572–578. DOI:10.1093/humrep/dey033. PMID:29462319.