جزيرة الثلاثين تابوتا، بالفرنسية (L'Île aux trente cercueils)، رواية بوليسية من تأليف موريس لوبلان وظهرت فيها شخصية أرسين لوبين، ظهرت لأول مرة مجزأة في صحفية Le Journal بدءا من يونيو/ حزيران 1919 قبل أن تنشر كاملة في كتاب واحد في أكتوبر/ تشرين الأول 1919 وأعيد نشرها في نفس السنة على جزأين: الجزء الأول تحت عنوان «فيرونيك» والثاني «الصخرة العجيبة». تدور أحداث القصة في عام 1917 وتروي مغامرات فيرونيك دارجومون، التي تبحث عن والدها وابنها، اللذين تم الإعلان عن وفاتهما في عام 1902، حيث يتدخل أرسين لوپين فقط عندما تكون الحبكة قد اكتملت. تمزج هذه الرواية بين الأدب البوليسي، الخيال والفانتازيا، والخيال العلمي.[1]
ملخص الرواية
فيرونيك دارجومون، شابة من عائلة مرموقة تقع في حب أليكسيس فورسكي، شاب مقيم بفرنسا من أصول بولندية. يعارض والدها، السيد دارجومون، فكرة زواجهما بشدة، لكنه تحت ضعوط فورسكي يضطر للقبول. تتزوج فيرونيك وتنجب ابنا، بعد ذلك تأخذ الأمور مجرى سيئا، إذ يختفي والد فيرونيك وابنها خلال رحلة بحرية، ثم تكتشف أمر وفاتهما، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يتضح أن زوجها متورط بأعمال مشبوهة.
بعد سنوات من الحادثة، تتلقى فيرونيك رسالة غريبة تخبرها بالذهاب إلى إقليم بريتاني قصد إجراء موعد هام، لكنها تفاجئ بجثة رجل، وأمامها رسم غريب يصور أربع نساء مشنوقات، وإحدى النساء هي فيرونيك، وأسفل الرسم كتب «جزيرة الثلاثين تابوتا». تسرع فيرونيك لإخبار الشرطة، وعند العودة لذلك المكان تجد أن الجثة قد اختفت.
تقرر فيرونيك العودة إلى منزلها، وبينما هي تتجول بالقرب من أحد الشواطئ، تصدم برؤية إحدى النساء الأربعة المشنوقات في الصورة. بعد إجراءها لحديث مع تلك المرأة، تكتشف فيرونيك أن والدها وابنها لا زالا عل قيد الحياة، وأنهما يقيمان في المكان الذي جاءت منه تلك المرأة، جزيرة سارك الملقبة بجزيرة الثلاثين تابوتا. تصر فيرونيك على الذهاب إلى الجزيرة رفقة المرأة، وتتلهف لرؤية ابنها، دون أن تعرف ما سيواجهها من مخاطر في تلك الجزيرة.
ملاحظات
- هذه الرواية هي العمل الثاني في "ثلاثية دون لويس"، التي بدأت برواية "المثلث الذهبي"، وتُصور أرسين لوبين في فترة تنكره بشخصية دون لويس بيرينا، النبيل الإسباني وبطل الفيلق الأجنبي الفرنسي. في هذه المرحلة، يبتعد لوبين عن أنشطة اللصوصية المعتادة، ويكرس جهوده لخدمة الدولة الفرنسية ومساعدة المضطهدين.
- في هذه الرواية، يصل لوبين في الجزء الثاني من الرواية لإنقاذ البطلة "فيرونيك دو إرجيمون" التي وجدت نفسها في خضم أحداث مليئة بالمصاعب، ويساهم في حل اللغز وإنقاذ الموقف.
- في هذا العمل، يظهر دون لويس، المعروف باسم أرسين لوبين، على متن الغواصة "سدادة الكريستال". يُعتقد أن هذه الغواصة تم تصميمها استنادًا إلى المخططات التي حصل عليها لوبين في القصة القصيرة "البطاقة ذات السبعة قلوب (Le Sept de cœur) 15 مايو 1907" ضمن المجموعة القصصية"أرسين لوبين اللص الظريف". ومن المرجح أيضًا أنها نفس الغواصة التي قادها لوبين خلال الأحداث النهائية لرواية "الإبرة المجوفة".
- الغواصة "سدادة الكريستال" توصف في هذا العمل بأنها تُدار بواسطة مغاربة. العلاقة بين لوبين وأتباعه من المغاربة يتم توضيحها بشكل أكثر تفصيلًا في الرواية، "أسنان النمر".
- كما يعود الكابتن باتريس بيلفيل، البطل الرئيسي في الرواية السابقة "المثلث الذهبي"، للظهور في هذا العمل. يرافق دون لويس إلى جزيرة التوابيت، حيث يلعب دورًا محوريًا في إنقاذ الشخصيات. ويتضح من القصة أن العلاقة بين باتريس ودون لويس استمرت وتوطدت بعد أحداث "المثلث الذهبي".
- رغم أن الرواية نشرت سنة 1919 لكن لوبلان بدأ في كتابتها منذ بداية 1918، وأحداث الرواية بدورها تدور في عام 1917.
- أحداث الرواية تدور معظمها في جزيرة سارك (بالفرنسية Sarek)، جزيرة خيالية من نسج خيال الكاتب، تقع ضمن أرخبيل في خليج غاسكونيا، مع العلم أنه توجد جزيرة في القنال الإنجليزي تحمل اسما مشابها (بالفرنسية Sercq).[2]
الالغاز
اللغز الأساسي في هذه الراوية هو نفسه الذي يتم التطرق إليه في عمل لاحق بعنوان "كونتيسة كاغليوسترو"، حيث يُذكر أن ماري أنطوانيت كانت هي من تتحدث عن الألغاز الأربعة التي كان الكونت كاغليوسترو يسعى لحلها.
الألغاز الأربعة لكاغليوسترو هي كما يلي:
- قوة الحظ (In Robal Fortuna): تم حلها في "المحققة دوروثي Dorothée danseuse de corde".
- أحجار الملوك البوهيميين: تم حلها في "جزيرة الثلاثين تابوتا".
- ثروات ملوك فرنسا: تم حلها في "الإبرة المجوفة".
- الشمعدان ذو السبعة فروع: تم حلها في "كونتيسة كاغليوسترو".
الاقتباس
تم اقتباس مسلسل تلفزيوني من الرواية سنة 1979، المسلسل من 6 حلقات ومن إنتاج قناة فرنسا 2، مع العلم أن شخصية لوبين حذفت من الأحداث.
لعبت الدور الرئيسي الممثلة الفرنسية كلود جاد.
الترجمة العربية
- جزيرة النعوش الثلاثين، دار النجمة للنشر والتوزيع، ٢٠٢٤.[3]
المراجع
الروابط الخارجية
باللغة الفرنسية