قبل تسعينات القرن العشرين كان علماء المناخ يعتبرون أن تدهور المناخ في أوائل العقد الثاني من القرن التاسع عشر هو عصر جليدي صغير، وقد وجدت دراسة النوى الجليدية في جرينلاندوأنتاركتيكا في تسعينات القرن العشرين علامات تُشير إلى أن ثوران بركاني ضخم حدث في أوائل العام 1809. وكانت المشكلة التي تواجه علماء المناخوالبراكين هي أنه لم تكن هناك ثورات مسجلة تحمل الأهمية المطلوبة في هذه الفترة.[4] وقد أشار بحث إضافي وبيانات أشجار صنوبر البريستليكون إلى وجود ثوران في 1808.[5]
بالإضافة إلى الغموض كان متوقَعًا أن أي ثورات بهذا الحجم لابد أن تُلاحَظ في ذلك الوقت. تم فحص السجلات من هذا الوقت في جميع أنحاء العاَلم ولكن لا شيء يبدو قابلًا للتطبيق حتى صيف 2014، عندما اكتشف طالب الدكتوراه ألڤارو جيڤارا-موروا والدكتورة كارولين ويليامز من جامعة بريستول تسجيلًا للأحداث الجوية التي تتسق مع هكذا حدث من قِبل العالِم الكولومبي فرانسيسكو چوزيه دي كالداس.
عمل دي كالداس مديرًا لمرصد فلكي في بوجوتا بين 1805 و1810. وفي 1809 ذكر «سحابة شفافة تعرقل تألق الشمس في بوجوتا». لاحظها لأول مرة في 11 ديسمبر 1808 وكانت مرئية في جميع أنحاء كولومبيا.[3] السحابة قد تكون «ضباب جاف» الذي هو هباء جويحمض الكبريتيك (H2SO4).[3] وذكر أيضًا أن الطقس كان باردًا بشكل غير عادي مع صقيع.
وإلى الجنوب في پيرو دُوِنَت ملاحظات مماثلة من قِبل الطبيب هيپوليتو أونانو من ليما.[3] هذه التقارير أدت إلى اقتراح بأن الثوران حدث في أواخر نوڤمبر أو أوائل ديسمبر خلال 14 يوم من 4 ديسمبر 1808.[3] ملاحظات كل من دي كالداس وأونانو تشير إلى وجود حجاب الهباء الجوي الستراتوسفيري الذي يمتد على الأقل 2600 كم إلى داخل نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. المصدر الوحيد المحتمل لذلك هو بركان استوائي.[3]
منطقة في المناطق الاستوائية إلى الغرب من كولومبيا وپيرو مع براكين مرشحة ومع القليل من التقارير في ذلك الوقت في جنوب غرب المحيط الهادئ بين إندونيسياوتونجا. لم يكن في هذه المنطقة مستوطنات أوروپية سوى عدد قليل من المبشرين في تاهيتي في 1808. وبصرف النظر عن المشاهدة من قِبل المستكشفين الأوروپيين في بعض الأحيان، فإن معظم التقارير عن النشاط البركاني مثل ذلك الذي في منطقة رابول والتي كانت عن ثورات 6 VEI، تعود فقط إلى منتصف القرن التاسع عشر.[6] وكانت هناك تواريخ شفهية للثورات بين السكان الأصليين في هذه المناطق ولكن لا يمكن تأريخها بأي درجة من اليقين.[7]
ثورات معروفة في 1808 ذات أهمية
في عام 1808 كانت هناك ثورات كبيرة في أروزيلينا، أزوريس في مايو (من 1 إلى 4) في الپرتغال، وفي بركان تال في الفلپين في مارس.[8] ولم يحدث كل منهما في خلال الفترة الزمنية الصحيحة للرصد البصري.
من المعروف أن بركان بوتانا التشيلي شهد أيضًا ثورانًا كبيرًا في هذا الوقت مع تاريخ تقريبي 1810 (بهامش خطأ مدته 10 سنوات)، لكنه يقع 22 درجة جنوبًا.[9]
^ ابجدهوGuevara-Murua، A.؛ Williams، C. A.؛ Hendy، E.J.؛ Rust، A.C.؛ Cashman، K.V. (2014). "Observations of a stratospheric aerosol veil from a tropical volcanic eruption in December 1808: is this the Unknown ∼ 1809 eruption?". Climate of the Past. ج. 10 ع. 5: 1707–1722. DOI:10.5194/cp-10-1707-2014.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
^Salzer، Matthew W.؛ Hughes، Malcolm K. (يناير 2007). "Bristlecone Pine Tree Rings and Volcanic Eruptions Over the Last 5000 yr". Quaternary Research. ج. 67 ع. 1: 57–68. DOI:10.1016/j.yqres.2006.07.004 – عبر ScienceDirect.