ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر. قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وأبو موسى: هو ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الظفري الأنصاري. وظفر: بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية، وأبوه: قيس بن الخطيم أحد فحول شعراء الأوس، مات على شركه قبل قدوم النبي إلى المدينة مهاجراً، وشهد ثابت مع النبي أحد والمشاهد بعدها،[1] وشهد مع علي بن أبي طالبالجملوصفينوالنهروان.
كان لثابت بن قيس ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يوم الحرة، وليس لثابت رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات.
خوفه من الله
لمّا نزلت الآية الكريمة: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[2] أغلق ثابت باب داره وجلس يبكي. وطال مكثه على هذه الحال، حتى دعاه رسول الله وسأله عن حاله، فقال ثابت: (يا رسول الله، اني أحب الثوب الجميل، والنعل الجميل وقد خشيت أن أكون بهذا من المختالين). فأجابه النبي وهو يضحك راضيا: (إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة).
شهادة النبي محمد بحقه
عند نزول قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ {الحجرات: 2} فظن ثابت أنه المقصود بها، فاحتبس، وحزن لذلك حزناً عظيماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هو من أهل الجنة.[3]