انتشرت البيات في العراق، وقد اختاروا أرض الرافدين وطنا منذ العصور التاريخية القديمة، وهي من أقدم قبائل الأوغوز التركية، وسميت نسبة إلى مؤسسها وزعيمها «بيات». ظهر في الآونة الأخيرة بعض الأقاويل والآراء حول أصول هذه العشيرة التركمانية الأصيلة. وقدم بعض الاراء غير الدقيقة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع والبعيدة عن البحث التاريخي العلمي وقد اتخذ بعض السياسيين هذه الاقاويل وسيلة لتحقيق بعض اهدافهم.
بيات العراق يسكنون اليوم في محافظتى كركوكوصلاح الدين (قضاء الطوز) وتلعفر وامرلي وسليمان بك وبعض قرى الموصل. ويكونون شرائح مذهبية سنية وشيعية وينقسمون إلى مكونات لغوية عربية وتركمانية وكردية. أما زعماء البيات فقد سكنوا المدن الكبيرة. وظهر منهم شخصيات تاريخية وأدبية وسياسية هامة.
اشتهر من البيات الشاعر محمد بن سليمان الشهير فضولي البغدادي ولد بالعراق عام 1418م ومات في كربلاء عام 1556 والذي نظم أشعاره بالتركية الآذرية والعربية والفارسية.[2] وكذلك الشاعر العراقي الشهير عبد الوهاب البياتي (1926- 1999) ويعد واحدا من أربعة أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق (رواد الشعر الحر).
البيات في التراث الشعبي
أما في التراث الشعبي فإن مساهمة البيات في اثراء غناء المقامات يبرز في أن إحدى أشهر المقامات العراقية تحمل اسم البيات. وهو مثل الراستوالصبا، مقام شرقي أصيل.[3]
ويندرج تحت مقام البياتي أجناس أخرى مثل مقام عشّاق والحسيني.