بِهَار (بالهندستانية: بِہار، बिहार) ولاية هندية. تقع في الجزء الشرقي من البلاد، وعاصمتها بتنة. تقع شمالها جمهورية النيبال، وتحيط بها ولايات الهند الأخرى: أتر برديش من الغرب وجاركند من الجنوب والبنغال الغربية شرقاً. ثقافياً تعدّ جزءاً من المنطقة المتحدثة باللغة الهندية في بلاد الهند. عدد سكانها 104,099,452 نسمة (ثالث أكبر ولايات الهند)، ومساحتها 94,163 كيلومتر مربع (36,357 ميل2) (الثانية عشر على الولايات الهندية).[6][7][8]
يقسم نهر الغانج المار من الغرب إلى الشرق سهل بهار.[9] بهار هي أيضا رابع أكبر كيان دون الوطني في العالم من حيث عدد السكان وهي في المرتبة الرابعة عشر من ولايات الهند من حيث الناتج المحلي الإجمالي.[6] 11.27٪ فقط من سكان بهار يعيشون في الحضر وفقا لتقرير عام 2020.[10] وأيضا في الولاية أعلى نسبة من الشباب حيث ما يقرب من 58٪ من البهاريين يقل عمرهم عن 25 عاما.[11]
تنازلت الولاية عن المنطقة الجنوبية منها في 15 نوفمبر 2000 لتشكيل ولاية جاركند.[12] كانت منطقة بهار الحالية من مراكز التعلم والثقافة في الهند القديمة والكلاسيكية.[13] ونشأت فيها أول إمبراطورية الهند هي الإمبراطورية الماورية وظهرت منها رابع أكبر ديانة في العالم البوذية وأيضا إمبراطورية جوبتا.[14][15] كانت منطقة ميثيلا في الولاية من التعلم وتعليم الفيدا.[16][17]
تخلفت بهار كثيرًا عن الولايات الهندية الأخرى من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية.[18] يدعي العديد من الاقتصاديين وعلماء الاجتماع أن هذه نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة المركزية مثل سياسة دعم الشحن،[14][19] ولامبالتها بشأن بهار[20] والافقار إلى قومية بهارية[21] وقانون التسوية الدائمة الذي أقرته شركة الهند الشرقية البريطانية لعام 1793،[19] وهو العمود الفقري للحكم الاستعماري.[22] لكن خطت حكومة الولاية خطوات كبيرة في تطوير الولاية.[23] أدى تحسين الحوكمة إلى انتعاش اقتصادي في الدولة من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية، [24] وتحسين مرافق الرعاية الصحية،[17] وزيادة التركيز على التعليم، والحد من الجريمة والفساد.[25]
اشتهرت ميثيلا بعد ظهور مملكة فيدها واتخاذها عاصمة لها.[31][32] أصبحت فيدها واحدة من المراكز السياسية والثقافية الرئيسية في جنوب آسيا في الفترة الفيدية المتأخرة (تقريبا 1100–500 قبل الميلاد) مع كورو وبانكالا، كان ملوك المملكة يسمون بجاناكاس.[32] ذكر في الملحمة الهندوسية رامايانا التي كتبها فالميكي[31][32] أن راما تزوج سيتا وهي ابنة أحد أفراد ملوك ميثيلا.[32] انضمت المملكة فيدها لاحقا لرابطة فاجي وهي جمهورية عاصمتها مدينة فايشالي التي هي ميثيلا.[33] بناءً على المعلومات الموجودة في النصوص المتعلقة بالجاينية والبوذية تأسست الرابطة فاجي في القرن السادس قبل الميلاد قبل ولادة غوتاما بوذا (مولود في 563 قبل الميلاد) وهي بذلك أول جمهورية معروفة في الهند.
حكمت الولاية سلالة هاريانكا التي تأسست عام 684 قبل الميلادو هي أول سلالة من مملكة ماجادها كانت عاصمتها مدينة راجغيرها (حديثا راجغير)، اشتهر من ملوكها الملكان بيمبيسارا وابنه أجاتشيترو الذي سجن والده ليعتلي العرش. أسس أجاتشاترو مدينة باتاليبوترا التي أصبحت فيما بعد عاصمة مجدهة وغزا أجاتشاترو رابطة فاجي. تبع سلالة هاريانكا سلالة شيشوناجا. وبعدهما إمبراطورية ناندا التي حكمت منطقة شاسعة تمتد من البنغال إلى البنجاب.
بعد سلالة ناندا نشأت منا المنطقة الإمبراطورية الماورية وهي أول إمبراطورية بالهند،[34] التي أسسها تشاندراغبت موريا في 325 م، كانت عاصمتها باتاليبوترا (بتنة الحديثة).[35] يعتبر الإمبراطور المورياني أشوكا المولود في باتاليبوترا (بتنة)، من أبرز الحكام في تاريخ العالم.[34][35]
غزا اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي المنطقة في عام 1198 بإيعاز من قطب الدين أيبك سلطان سلطنة دلهي الذي وضعه نائب له في ما وراء نهر الغانج وانتزعها من إمبراطورية بالا[39] واتخذ رانغبور قاعدة لجيوشه وتبع ذلك ضمه البنغال لنطاق حكمه.[40] حكمت سلالة تشيرو بعض من مناطق ولاية بهار من القرن الثاني عشر حتى أخذها المغول منهم في القرن السادس عشر.[41]
تراجعت البوذية في المنطقة بعد غزو اختيار الدين لها، يزعم جزء من المؤرخون أنه دمر العديد من الأدير والجامعات البوذية في نالاندا وفيكراماشيلا،[42] وتراجعت أيضا بسبب مقتل الآلاف من الرهبان البوذيين في القرن الثاني عشر.[43][44][45][46] يعزو دويجيندرا نارايان جها قتلهم إلى مناوشات بين البوذيين وطبقة البراهمة الهندوسية.[47]
أعقبت سلطنة جونبور سلطنة دلهي في حكم بهار وتوسعت فيها على حساب راجبوتأوجينيا.[48] انتهي حكم سلطنة جونبور بعدما غزا سلطنتهم اللودهيين في عام 1494،[48][49] تربع بابر عرش اللودهيين في عام 1525م وهو الذي كان ممتدًا من البنجاب إلى بهار.[50] طفق شير خان سوري أحد أكبر الزعماء الأفغان بعد وفاة ظهير الدين بابر سنة 1530م يوسع ملكه على حساب مُلك همايون[51] فاستخلص لنفسه إقليم بهار[52] واستولى على البنغال ظلت المنطقة في حكم شير شاه الي اتخذ دلهي عاصمة حتى متقل شير شاه أثناء حصاره قلعة كالنجر في عام 1545م[53] وتنازع خلفائه على العرش وهو ما استغله همايون فعاد إلى العرش وعادت المنطقة إلى حكم المغول.[54]
حكمت منطقة ميثيلا في شمال الولاية سلالة كارناتاس التي تأسست عام 1097[55] تلتها سلالة أوينيوار في عام 1324 التي أصبحت تابعة لسلطنة جونبور في فترة 1460-1475[56] ثم تابعة جزئيًا للودهيين في فترة 1496-1513[56] بعد انهيار السلالة ظهرت دولة راج داربهانجا،[57] التي كانت في البداية تابعة لسلطنة المغول تحت حكم جلال الدين أكبر، اتخذت الدولة داربهانجا عاصمة لها.[58][59] استقلت الدولة في فترة 1684-1804[60] حتى ضمت للراج البريطاني ثم دمجت في جمهورية الهند.[60]
الحقبة الاستعماري
حصلت شركة الهند الشرقية البريطانية على حقوق حقوق إدارة وتحصيل عائدات الضرائب في بهار والبنغالوأوديشا بعد معركة بوكسر في عام 1764.[26] جذبت الموارد الغنية من الأرض الخصبة والمياه والعمالة الماهرة الإمبرياليين الأجانب وخاصة الهولنديين والبريطانيين في القرن الثامن عشر وشجعوا الصناعات القائمة على الزراعة في الولاية بهار.[61] ظلت بهار جزءًا من حكم البنغال البريطاني حتى عام 1912 عندما انفصلت هي وولاية أوريسا ليشكلا مقاطعة واحدة.
قبل وبعد الاستقلال
ثار مزارعوا منطقة شامباران في عام 1914 (في بيبرا) وفي عام 1916 (في توركوليا). زار المهاتما غاندي بزيارة تشامباران في أبريل عام 1917 ودعم فيه مطالب الفلاحين[62] ولفت نظر راج كومار شوكلا انتباهه إلى ذلك، دعم من العديد من القوميين البهاريين مثل راجندرا براساد وأنوغراه نارايان سينها ثورة الفلاحين.[63][64]
كانت حركة كيسان سابها في المناطق الشمالية والوسطى من ولاية بهار دور قوي في دفع عجلة الاستقلال بدأت الحركة في عام 1929 تحت قيادة سوامي ساهاجاناند ساراسواتي انتشرت من ولاية بهار إلى باقي أنحاء الهند وبلغت ذروتها في تشكيل حركة كل الهند كيسان سابها (AIKS) في جلسة للمؤتمر الوطني الهندي في أبريل عام 1936 في لكهنؤ وانتخب ساراسواتي أول رئيس لها.[65]
بعد الاستقلال واجه العمال البهاريون المهاجرون داخليًا حالات من العنصرية والازدراء في أجزاء كثيرة من الهند مثل ولاية ماهاراشتراوالبنجابوآسام.[66][67]
تبلغ مساحة ولاية بهار 94,163 كيلومتر مربع (36,357 ميل2)، بمتوسط ارتفاع فوق مستوى سطح البحر 173 قدم (53 م). تحدها نيبال من الشمال وجارخاند من الجنوب والبنغال الغربية من الشرق وأوتار برديش من الغرب.[68] تنقسم ثلاثة أجزاء جغرافية هي: الهضبة الجنوبية ومنطقة شيفاليك وسهل نهر بهار.[69] يتدفق نهر الغانج من الغرب إلى الشرق[70] ومن الروافد الشمالية الرئيسية هي نهر جانداكي ونهر كوشي والتي تجري من جبال الهيمالايا النيبالية، وباجماتي المتفرع من وادي كاتماندو. الروافد الأخرى هي سون وبودي جانداك وشاندان واورهان وفالغو. يوجد في بهار بعض التلال الصغيرة، مثل تلال راجير في الوسط، وسلسلة جبال كايمور في الجنوب الغربي وتلال شوالك في الشمال. في ولاية بهار غابات مساحتها بـ 6764.14 كم2، أي 7.1 في المائة من مساحتها الجغرافية.[71]
في ولاية بهار 95% من احتياطيات البيريت في البلاد وتمتلك 95% من جميع الموارد المعروفة.[72] اكتشف في مايو 2022 منجم ذهب في منطقة جاموي.[73] وفيه أكثر من 44% من احتياطي الذهب في البلاد، أي ما يقارب 223 مليون طن.[74]
المناخ
تقع بهار في المنطقة شبة الاستوائية من المنطقة المتعدلة ومناخها شبه استوائي رطب مع صيف حار وشتاء بارد. يبلغ متوسط درجة الحرارة اليومية في ولاية بهار 26 درجة مئوية، وفصلها الممطر من مايو إلى سبتمبر. تزداد درجة الحرارة في الصيف عن تزيد عن 25 وتصل أحيانًا إلى 29 درجة مئوية. أفضل وقت للسفر إليها هو من أكتوبر إلى أبريل بسبب قلة هطول الأمطار. تحدث معظم أيام المطر من مايو إلى سبتمبر.[75]
تبلغ مساحة غابات ولاية بهار 6,845 كيلومتر مربع (2,643 ميل2)، والتي تمثل 7.27٪ من مساحتها الجغرافية.[76] تنتشر الغابات النفضية الرطبة على سفوح جبال سوميشوار وسلسلة دون في منطقة شامباران مختلطة بالشجيرات والعشب والقصب. يناسب هطول المطر الغزيز (فوق 1600 مم) في هذه المنطقة نمو الشورية القاسية. ومن الأشجار الأخرى المنتشرة ساهارساوبورنيا[77]وخرمال أسود الخشبولبان منشاريوتوز ملبار.
تبلغ مساحة حديقة فالميكي الوطنية 800 كيلومتر مربع (309 ميل2) وهي محمية النمور الثامنة عشر في الهند وهي في المرتبة الرابعة من حيث كثافة عدد النمور.[78] يوجد بها مناظر طبيعية متنوعة وتنوع بيولوجي بالإضافة إلى وجود آكلات اللحوم بالمحمية. بالولاية محمية دولفين فيكرامشيلا جانجيتك في منطقة بهاجالبور وهي محمية للجبحل المهدد بالانقراض.[76] من أنواع الحيوانات الأخرى بالولاية النمروالدبوالضبعوالبيسونوالشيتالوالمنتجقوالجافيالوتمساح المغر وسلاحف نهر الغانج. قبلت حكومة ولاية بهار في عام 2016 اقتراح سلطات الغابات لتحويل شلال كركاتجاره على نهر كرماناسا إلى محمية حماية التماسيح (CCR).[79] تشمل المحميات البارزة الأخرى محمية بهيمبانده للحياة البرية ومحمية غوتام بوذا للحياة البرية. ترى العديد من أنواع الطيور المحلية والمهاجرة في الأراضي الرطبة الطبيعية في بحيرة كانوار وبحيرة باريلا وبحيرة كوشيشوار ناث وبحيرة أودايبور.[76]
كانت ولاية بهار ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان في الهند (الخامسة على العالم بين التقسيمات الإدارية) في تعداد 2011 بإجمالي عدد سكان 104,099,452، هي أكثر ولايات الهند كثافة سكانية بمعدل 1106 شخص لكل كيلومتر مربع وبلغت نسبة الجنس 918 أنثى لكل 1000 ذكر.[84] ما يقرب من 58% من سكان بهار أقل من 25 عامًا وهي أعلى نسبة من سكان ولايات الهند. ما يقرب من 89% من سكانها ريفيون والبقية حضر بنسبة 11.3% وهو ثاني أقل معدل تحضر في الهند بعد هيماشال براديش في تعداد 2011.[85] لكن ارتفعت نسبة التحضر إلى 20% في عام 2021.[10][86]بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في ولاية بهار 68.15٪ (78.5٪ للذكور و 57.8٪ للإناث) في عام 2020[87] ارتفع عدد السكان إلى 130,725,310 وفقا للمسح الذي أجري في عام 2023.[88]
ذكر في تعداد 2023 أن أغلب سكان الولاية هندوس بنسبة 81.99٪ من السكان يتبعهم المسلمون بنسبة 17.70٪[81] وأيضا المسيحين (0.05٪) والبوذيين (0.08٪) والسيخ (0.01٪). جذبت المنطق اللاجئين البنجابيين الهندوس أثناء تقسيم الهند البريطانية عام 1947.[89]
يتحدث معظم سكان ولاية بهار لغات هندية أوروبية. اللغة الهندية هي اللغة الرسمية للولاية ويتحدث بها 25.54٪ من إجمالي السكان.[90] ثم الأردية بنسبة 8.42٪ وهي لغة رسمية في 15 منطقة في الولاية.[91] ولكن يتحدث غالبية الناس إحدى اللغات البهارية والتي صنفت معظمها على أنها لهجات من اللغة الهندية في التعداد السكاني، اللغات البهارية المشهورة هي البوجبورية (24.86٪) والمايثيلية (12.55٪) ولغة ماجادهي (10.87٪) ويتحدث أعداد كبيرة من السكان باللغات الأنجيكيةوالباجيكية.[92][93] المايثيلية هي لغة إقليمية مذكورة الجدول الثامن لدستور الهند.[94] يطالب متحدثوا البوجبوريةوماجادهي أن تأخذ لغاتهم نفس الوضع الدستوري.[95]
الصحة
تصنف ولاية بهار عمومًا في المرتبة الأضعف في النتائج الصحية مقارنة بالولايات الهندية الأخرى.[96][97] في حين وجود مساعدة بعثة الصحة الوطنية وقانون المؤسسات الطبية لعام 2010 وتشكيل مجموعة العمل التمكيني (EAG)[98] توفر الأموال الفيدرالية، لم تستفد ولاية بهار بالشكل الأمثل من هذه المساعدات.[96][97]
تشير الأبحاث إلى أن ولاية بهار تعتمد على المستشفيات الخاصة لتوفير الرعاية الصحية للشعب وهي ثاني أعلى الولايات الهندية في نسبة الإنفاق الخاص إلى العام وفيها نسب فساد عالية.[96] تؤدي هذه العوامل إلى تباطؤ تقديم الرعاية الصحية وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.[99][100][101][102] تمكن الفساد في الولاية بسبب أن تقاريرها الصحية تفتقر إلى الاستمرارية والشفافية كما هو مطلوب بموجب قانون المؤسسات الطبية لعام 2010.
عند مقارنة بهار بولاية كيرالا فعد المتخصصين في الرعاية الصحية (تشمل الممرضات المسجلات والممرضات المساعدين والأطباء والمشرفين الصحيين) في كل مستشفى أقل من كيرلا بشكل ملحوظ وهو ثابت بينما يزداد عددهم في ولاية كيرالا.[103] وبحسب إحصاءات وزارة الصحة فيبلغ النقص في الأطباء والمختصين 75٪.[96] يوجد في ولاية بهار 50٪ فقط من المراكز الصحية الفرعية و60٪ من المراكز الصحية الأولية و9٪ من المراكز الصحية المجتمعية التي تتطلبها المعايير الوطنية. وأيضا انخفض عدد أسرة المستشفيات العامة في ولاية بهار بين عامي 2008 و2015.[103] لذا النظر إلى الكثافة السكانية العالية في الولاية فهي متأخرة بشكل كبير في عدد المتخصصين في الرعاية الصحية.[103][104] ولكن الرغم من أوجه القصور هذه أظهرت بيانات ولاية بهار تحسن تدريجي في عدد العاملات الصحيات[96] ومعدل الوفيات بشكل عام ومعدل وفيات الرضع وحديثي الولادة والأطفال والأمهات.[96]
بلغ الناتج المحلي الإجمالي لولاية بهار للسنة المالية 2013-14 قرابة 3,683.37 مليار روبية هندية. يكون الاقتصاد من قطاعات الزراعة بنسبة 22٪ والصناعة بنسبة 5٪ والخدمات 73٪. تمتلك الولاية أسرع اقتصاد نموًا من بين ولايات الهند حيث الأمانة العامة للتخطيط التنموي[بحاجة لتوضيح] بمعدل نمو 17.06٪ في السنة المالية 2014-15.[107] كان من المتوقع أن ينمو اقتصاد ولاية بهار بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13.4٪ في الفترة 2012-2017 (الخطة الخمسية الثانية عشرة). شهدت ولاية بهار نموًا قويًا في نصيب الفرد من صافي الناتج المحلي للولاية فنما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للولاية بالأسعار الحالية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.91٪ من 2004 إلى 2005 إلى 2014-2015.[108] ارتفع دخل الفرد في ولاية بهار بنسبة 40.6٪ في السنة المالية 2014-15.[109] قُدرت ديون الدولة بنسبة 77٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007.[110]
تنتج ولاية بيهار 71٪ من إنتاج الهند السنوي للليتشي.[111]
بهار هي رابع أكبر منتج للخضروات وثامن أكبر منتج للفواكه من بين ولايات الهند. يعمل حوالي 80٪ من سكان الولاية في الزراعة وهي نسبة أعلى من المتوسط الوطني.[108] المنتجات الزراعية الرئيسية هي الليتشي والجوافة والمانجو والأناناس والباذنجان والبامية والقرنبيط والملفوف والأرز والقمح وقصب السكر وعباد الشمس. تتوفر لدى الولاية التربة الجيدة والظروف المناخية المناسبة للزراعة ولكن تعرقل الفيضانات وتآكل التربة نمو هذا القطاع.[112] يعاني جنوب الولاية من الجفاف السنوي الذي يؤثر على نمو المحاصيل مثل الأرز.[113]
الصناعة
من المدن الصناعية الكبرى في الولاية حاجي بور ودالمياناجار وباروني[114] نصيب الفرد في بتنة عاصمة الولاي هو من الأعلى على مدن الهند.[115]
سعت وزارة المالية إلى خلق فرص استثمارية للشركات الصناعية الكبرى مثل ريلاينس إندستريز. حدث الكثير من النمو ف الي صناعات الصغيرة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في بتنة، وداربانغا، وبهاغالبور.[116] استحوذت شركة مسجلة في بتنة تسمى خدمات الأمن والاستخبارات على أعمال خدمات الحراسة والدوريات المتنقلة الأسترالية التابعة للتكتل الأمريكي في أغسطس 2008.[117]
كانت بهار قبل الحظر واحدة من مركز إنتاج الجعة.[118] أعلنت شركة مصانع الجعة المتحدة المحدودة في أغسطس 2018 أنها ستبدأ في إنتاج بيرة غير كحولية في مصنع الجعة الذي توقف نشاطه سابقًا في ولاية بهار.[119][120]
توزيع الدخل
من حيث الدخل فنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مناطق بتنة ومونجر وبجساراي أعلى من بقية الولاية في السنة المالية 2004-05.[115]
يرى روميلا سين، المحاضر في جامعة كولومبيا،[121] أن عدم المساواة والتخلف في ولاية بهار في فترة ما بعد الاستقلال هو نتجية تكتيكات المماطلة في الإصلاح الزراعي والوساطة في الطبقة العليا. حيث عرقل الملاك الطبقيين سياسات الإصلاح الزراعي.[122] لم تسيطر الطبقة العليا على الإدارة فحسب بل سيطرت أيضًا على السياسة في فترة ما بعد الاستقلال؛ فقد روابطهم الطبقية لمنع توزيع حوالي 9000 فدان على الفقراء من الأراضي المخصصة لذلك. ةنجحوا في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي بعد إقرار إلغاء قانون زمنداري لعام 1952.[123]
يزور ولاية بهار العديد من السياح من جميع أنحاء العالم، [124] زار بهار 33 مليون سائح بما في ذلك أكثر من مليون سائح أجنبي في عام 2019.[125] في وجد في الولاية العديد من الآثار القديمة مما يبرز ثقافة وتراث بهار.[26] في بهار موقعين من مواقع التراث العالمي لليونسكو هما معبد مهابودهي[126] هو معبد بوذي قديم أعيد بنائه وترميمه كثيرًا يوجد في بود جايافي منطقة جايا التي تبعد 96 كلو عن بانتا،[124] وربما يكون هذا هو الموقع الذي وصل فيه بوذا إلى حالة التنوير. والأخر نالاندا مهافيهارا والواقعة في منطقة نالاندا، بهار وهي تتألف من بقايا أثرية لمؤسسة رهبانية ودارسية بدأت في القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثالث عشر الميلادي ويشمل الموقع الأثري الأبراج والأضرحة والفوهارا والأعمال الفنية الهامة، تعد نالاندا أقدم جامعة في شبه القارة الهندية.[126] ذكرت هيئة المسح الأثري للهند وجود 72 نصب تذكاري ذي أهمية وطنية في ولاية بهار و30 نصب تذكاري محمي بها أيضا.[126]
يزور العديد من السياح ولاية بهار بسبب الأهمية الدينية لولاية بهار.[127] يُعتقد أن الإلهة الهندوسيةسيتا، زوجة الإله راما، ولدت في سيتامارهي في منطقة ميثيلا في ولاية بهار الحديثة.[127][128] ولد جين التيرثنقار الثاني عشر في تشامبوري، بهاجالبور. ولد ماهافيرا الرابع والعشرون والأخير من التيرثنقارالجانيين في ويشالي حوالي القرن السادس قبل الميلاد.[129]
الرئيس الدستوري لحكومة ولاية بهار هو الحاكم الذي يعينه رئيس الهند. تقع السلطة التنفيذية على عاتق رئيس الوزراء ومجلس وزرائهم. يشكل الحكومة الحزب السياسي أو ائتلاف الأحزاب السياسية الفائز بأغلبية المجلس التشريعي المكون من غرفتين.[130] يرأس السلطة القضائية رئيس القضاة. يوجد في بهار محكمة عليا تعمل منذ عام 1916. توجد جميع مكاتب الحكومة في عاصمة الولاية بتنة.
تنقسم الولاية إدارياً إلى 9 أقسام و38 مقاطعة. يوجد في ولاية بهار 19 مؤسسة بلدية و89 نجار بارشاد (مجالس مدينة) و154 ناجار بانشايات (مجالس بلدية).[131][132][133][134][135][136][137]
استندت سياسة ولاية بهار على الطائفة منذ استقلال الهند. كان لطوائف YadavوKoeriوالكورميوالراجبوتوBhumiharوالبراهمة حضور سياسي قوي ونفوذ في ولاية بهار، فكان هذه الطوائف تسيطر على السياسة وتمنح الطبقات الأخرى مناصب حكومية تشريفية ورمزية. قال العالم السياسي سانجاي كومار: باستخدام نفوذها في حكومة الولاية في الفترة التي سبقت عام 1990 قامت الطوائف العليا بتخريب إصلاحات الأراضي عمدًا وهو ما كان يمكن أن يساعد الطوائف المتخلفة والطوائف المجدولة. شهد عام 1989-1990 تنفيذ توصية لجنة ماندال التابعة لحكومة فيشواناث براتاب سينغ في تخصيص 27% من الوظائف في الحكومة والمؤسسات التعليمية للطبقات المتخلفة الأخرى. بحلول عام 1990 أصبحت طوائف YadavوKoeriوالكورمي النخب السياسية الجديدة للولاية.[139]
تعتبر انتخابات الجمعية التشريعية في ولاية بهار عام 1995 نقطة التحول الكبرى في سياسيات الولاية حيث فيها تنافس تحالفان من الطبقات المتخلفة على السلطة بدون أي وجود سياسي للطبقات العليا، شعرت الطبقة العليا في هذه بالتهميش الكبير، ولم يعد لها أي دور مهم في سياسة الولاية منذ ذلك الحين.[140]
قالت مجلة الإيكونوميست في 2004 «إن ولاية بهار أصبحت مثالًا لأسوأ ما في الهند، من الفقر المنتشر الذي لا حل له، للسياسيين الفاسدين الذين يشبهون عصابات المافيا التي يدعمونها والنظام الاجتماعي الطبقي».[141] في عام 2005، ذكر البنك الدولي في 2005 أن القضايا التي تواجهها الولاية «هائلة» بسبب «الفقر المستشري والنظام الاجتماعية المعقد والبنية التحتية السيئة والحكم الضعيف».[142] اعتبارًا من 2023[تحديث] هناك تحالفان سياسيان في الولاية هي: التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة حزب بهاراتيا جاناتاوالتحالف التقدمي المتحد الذي يضم راشتريا جاناتا دال وهندوستاني أوام مورشا وحزب راشتريا لوك سامتا وجاناتا دال (المتحدة) والمؤتمر الوطني الهندي (INC). هناك العديد من التشكيلات السياسية الأخرى. كان للحزب الشيوعي الهندي وجود قوي في ولاية بهار في وقت من الأوقات، والذي ضعف منذ ذلك الحين.[143]للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي)وكتلة التقدم الهندي (AIFB) والأحزاب اليسارية المتطرفة الأخرى حضور ضئيل.[144]
شغل نيتيش كومار رئاسة وزراة بهار لمدة 13 عامًا بين 2005 و2020. كانت التنمية الاقتصادية والحد من الجريمة والفساد وزيادة المساواة الاجتماعية ركائز برنامجه السياسي على عكس الحكومات السابقة التي ركزت على الانقسامات الطائفية والدينية. قامت حكومة كومار منذ عام 2010 بمصادرة ممتلكات المسؤولين الفاسدين وأعادت استخدام المباني لتصبح مدارس.[145] كما أقرت قانون محكمة بهار الخاصة للحد من الجريمة،[146] واستراحة غداء لمدة ساعتين في يوم الجمعة لتمكين الموظفين المسلمين من صلاة الجمعة وبالتالي تقليل الغيابات.[147] حظرت الحكومة بيع واستهلاك الكحول في الولاية في مارس 2016،[148] ترتب عليه ارتبط بانخفاض السياحة[149] وزيادة تعاطي المخدرات.[150]
المواصلات
المطارات
يوجد في بهار ما مجموعه ثلاثة مطارات عاملة اعتبارًا من عام 2020: مطار لوك ناياك جايابراكاش في بتنة، ومطار جايا في جايا، ومطار داربهانجا في داربهانجا جميع المطارات الثلاثة لديها رحلات مجدولة إلى المدن الرئيسية في جميع أنحاء الهند. مطار جايا هو المطار الدولي الوحيد في ولاية بهار، حيث توجد رحلات جوية موسمية إلى دول مثل تايلاندوبوتانوميانمار.
السكة الحديد
يوجد في ولاية بهار شبكة سكك حديدية بلغ طولها 3,794 كم (2,357 ميل) في عام 2020.[151] جميع المدن والمناطق والبلدات الرئيسية متصلة بسكة حديدة جيدة، ترتبط مدن مونجر وجمالبور وبهاجالبور بجميع المحطات الرئيسية في البلاد. حاليًا ينشى الممر الشرقي المخصص للشحن والذي سيمر بعد إكتماله بكايمور وروهتاس وأورانجاباد وغايا يبلغ طول الجزء المار منه بالولاية 239 كم (149 ميل).[152]
الطرق السريعة
يوجد في ولاية بهار طرق سريعة تابعة للولاية يبلغ إجمالي طولها 4006 كم (2,489 ميل) والطرق السريعة الوطنية بطول إجمالي يبلغ 5,358 كم (3,329 ميل). سيكون طريق غايا داربهانجا السريع هو أول طريق سريع في الولاية بطول 189 كم. ومن المتوقع أن يكتمل في عام 2024.[153]
المترو
ستكون بتنة أول مدينة في ولاية بهار بها نظام نقل تحت الأرض، يجري إنشاء مترو بتنة بشبكة طوله 31 كم (19 ميل)،[154] ولكن تأخر المشروع بسبب عمليات الاستحواذ على الأراضي.[155]
الحافلات
تدير شركة Bihar State Road Transport Corporation (BSRTC) النقل في الولاية ومنها إلى الولايات الأخرى وإلى الدول المجاورة.[156] يبلغ عدد ركابها اليومي حوالي 100,000 راكب. ويضم أسطولها حافلات غير كهربائية وحافلات كهربائية وحافلات مكيفة وغير مكيفة. تعد محطة حافلات باتليبوترا مركزًا رئيسيًا للحافلات بين الولايات في بهار.[157]
النقل النهري
نهر الغانج صالح للملاحة على مدار العام[158] ويعتبر الطريق السريع الرئيسي المار بسهل الغانج الهندي الشاسع. كانت السفن التي تحمل خمسمائة تاجر تجوب هذا النهر في العصور القديمة وكان بمثابة طريق للتجارة الخارجية. عزز دور نهر الغانج أن مربوط الأنهار والجداول الرئيسية في شمال وجنوب ولاية بهار.[159]
التعليم
كانت بهار مركزًا رئيسيًا للتعلم موطنًا لجامعات نالاندا (تأسست 450 م) وأودانتابورا (تأسست 550 م) وفيكراماشيلا (تأسست 783 م). دمر الفاتح الإسلامي بختيار خلجي جامعتي نالاندا وفيكرامشيلا في 1200م.[160] عاد النظام الجامعي لبهار في الجزء الأخير من الحكم البريطاني عندما تأسست جامعة بتنة سابع أقدم جامعة في شبه القارة الهندية في عام 1917.[161] من مراكز التعليم العالي الأخرى التي أنشئت في الحكم البريطاني هي كلية بتنة (تأسست عام 1839) ومدرسة بهار للهندسة (تأسست عام 1900؛ المعروفة الآن باسم المعهد الوطني للتكنولوجيا، بتنة) وكلية أمير ويلز الطبية (تأسست عام 1925؛ الآن كلية ومستشفى بتنة الطبي) وكلية العلوم، بتنة (تأسست عام 1928) وكلية بتنة النسائية وكلية بهار البيطرية (تأسست عام 1927) ومعهد بحوث الزراعة الإمبراطورية (تأسس عام 1905؛ الآن جامعة د. راجندرا براساد المركزية للزراعة، بوسا). في الجامعة أيضا ثاني أقدم كلية هندسية في الهند والمعروفة باسم المعهد الوطني للتكنولوجيا، بتنة في عام 1886 وأعيد تسميتها لاحقًا باسم كلية بهار للهندسة في عام 1932.
اليوم في بهار 7 معاهد ذات أهمية وطنية تشمل المعهد الوطني للتكنولوجيا، بتنة والمعهد الهندي للإدارة بود جايا ومعهد الهند للعلوم الطبية، بتنة والمعهد الهندي لتكنولوجيا المعلومات، بهاجالبور والمعهد الوطني للتعليم والبحوث الصيدلانية، هاجيبور وجامعة نالاندا. افتتح في عام 2008 المعهد الهندي للتكنولوجيا في بتنة[162] وفي نفس العام أنشئ المعهد الوطني لتكنولوجيا الموضة بتنة وهو المعهد التاسع من هذا النوع في الهند.[163] تأسس المعهد الهندي للإدارة بود جايا في عام 2015.
أرسلت حكومة ولاية بهار مقترحًا للحكومة المركزية لترقية كلية ومستشفى داربانجا الطبي في مارس 2019.[164] بهار هي موطن لأربع جامعات مركزية تشمل الجامعة المركزية في جنوب بهار، وجامعة المهاتما غاندي المركزية، وجامعة الدكتور راجندرا براساد المركزية للزراعة، وجامعة نالاندا. كانت الحكومة المركزية اقترحت الحكومة المركزية في 2015 إعادة إنشاء جامعة فيكرامشيلا في بهاجالبور.[165][166] يوجد في بهار أيضًا جامعة القانون الوطنية ومعهد بتنة لإدارة الفنادق (IHM)، ومعهد تصميم الأحذية وتطويرها، والمعهد المركزي لهندسة وتكنولوجيا البلاستيك، حاج بور.
تأسست جامعة أريابهاتا للمعرفة بموجب قانون جامعة أريابهاتا للمعرفة لعام 2008 لحكومة بهار[166] بهدف تطوير وإدارة البنية التحتية التعليمية المتعلقة بالتعليم الفني والطب والإدارة والتعليم المهني المتحالف في بهار.[167] استنادًا إلى بيانات 2020-21، تضم جامعة أريابهاتا للمعرفة 56 كلية للهندسة والصيدلة و15 كلية طبية و33 كلية تعليمية و8 كليات مجتمع و36 كلية تمريض و11 كلية مهنية.[168] تأسست جامعة شانيكاي الوطنية للقانون ومعهد شاندراغوبت للإدارة في النصف الأخير من عام 2008 وهي الآن تجذب الطلاب من ولاية بهار ومن الولايات الأخرى أيضًا. تأسست جامعة نالاندا في 2014 باستثمارات من دول مثل اليابان وكوريا والصين.
معهد الأبحاث الرئيس في الولاية هو معهد سينها للدراسات الاجتماعية.[169] يوجد في بهار ثماني كليات طبية تمولها الحكومة، وهي كلية ومستشفى بتنة الطبي، وكلية ومستشفى نالاندا الطبي،[170] ومعهد فاردمان للعلوم الطبية، ومعهد إنديرا غاندي للعلوم الطبية، وكلية ومستشفى داربانجا الطبي، وكلية أنوجراه نارايان ماجاد الطبية مستشفى جايا، وكلية ومستشفى سري كريشنا الطبي، وكلية جواهر لال نهرو الطبية، بهاجالبور، كلية الطب الحكومية، بيتياه وخمس كليات طبية خاصة.[171]
يوجد في بيهتا، إحدى ضواحي عاصمة الولاية بتنة العديد من المعاهد مثل المعهد الهندي للتكنولوجيا بتنة ومعهد الهند للعلوم الطبية، بتنة ومعهد بيرلا للتكنولوجيا، بتنة وهي الآن تعتبر مركز تعليمي.[170][172] برزت بتنة كمركز رئيسي لتدريب الهندسة والخدمات المدنية. فتحت معاهد التدريب الخاصة الرئيسية فروعها في ولاية بهار مما قلل من عدد الطلاب الذين يذهبون على سبيل المثال إلى كوتاودلهي للتدريب الهندسي والطبي.
بدأت خدمات وتقنيات الحوكمة الإلكترونية في بهار (بيست) وحكومة بهار برنامجًا فريدًا لإنشاء مركز يسمى مركز المعرفة بهار،[173] ليزود الطلاب بأحدث المهارات وبرامج التدريب المخصصة قصيرة الأجل في تكلفة معقولة. ويهدف المركز إلى استقطاب شباب الدولة للارتقاء بمهاراتهم الفنية والمهنية لتلبية متطلبات سوق العمل ا الحالية.[174] ذكر تقرير التوظيف الوطني لخريجي الهندسة في عام 2014،[173] أن مهندسي بهار يشكلون 25 بالمائة من مهندسي البلاد، ويصنف بهار واحدة من أفضل ثلاث ولايات في إنتاج خريجي الهندسة من حيث الجودة وقابلية التوظيف.[175]
هناك العديد من الأساليب التقليدية للرسم في ولاية بهار، واحدة منها مثل لوحة ميثيلا، وهو النمط المستخدم في منطقة ميثيلا، تقليديا كانت ترسمه النساء بشكل أساسي وينتقل من جيل إلى جيل. عادة ما يرسم على الجدران في المهرجانات والمناسبات الدينية والولادات والزواج والأحداث الثقافية الأخرى.[176] من أشهر رسامي سمت بهارتي دايال وماهاسونداري ديفي والراحل جانجا ديفي وسيتا ديفي.
يسمى فن لوحة ميثيلا أيضًا بفن مادهوباني. يصور في الغالب البشر وارتباطهم بالطبيعة. يشيع فيه رسم الآلهة وساراسواتي والملاحم القديمة والأجرام السماوية والنباتات الدينية مثل الحبق، ومشاهد من البلاط الملكي والمناسبات الاجتماعية.[176]
نوع أخر هو فن مدرسة بتنة للرسم (بتنة كلام) الذي اشتهر في بهار خلال أوائل القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر،[177] كان فرعًا من مدرسة رسم مغول الهند فمن رسموه هم نسل الحرفيين الهندوس الذين شاركوا في الرسم المغولي.[178][179] شارك فنهم خصائص الرسامين المغول ووسع الموضوع من مشاهد البلاط الملكي إلى مشاهد الأسواق والحياة اليومية والاحتفالات.[180] استخدموا الألوان المائية على الورق وعلى معدن الميكا. مدرسة الرسم هذه هي أساس مدرسة بتنة للفنون التي أسسها قيادة شري رادها موهان. تعد المدرسة مركزًا مهمًا للفنون الجميلة في بهار.
رسم البجوجبرية هي أسلوب رسم شعبي ازدهر في منطقة بجوجبوري في ولاية بهار منذ آلاف السنين. أسلوب الرسم هذا هو نوع من الرسم على جدران المعبد أو على جدران حديثي الزواج ومن الرسومات الرئيسة فيها هي رسوم شيفا وبارفاتي. في الآونة الأخيرة دخل إليه رسم الأشياء الطبيعية وحياة سكان القرى ونضالهم لجذب الناس إليها وتقريب رسماتهم من الواقع.[181]
الفنون التمثيلية
غايا هي واحدة من مركز الموسيقى الكلاسيكية. كتب جاجندرا نارايان سينغ أيضًا، في مذكراته، أن شامباناغار في بنايلي، كانت مركزًا رئيسيًا آخر للموسيقى الكلاسيكية. كان راجكومار شياماناند سينها من شامباناغار،[182] ولاية بانيلي الأميرية من أشهر الموسيقيين وواحد من أفضل الموسيقيين الكلاسيكيين في ولاية بهار في عصره.[183] كتب سينغ، في كتاب آخر عن الموسيقى الكلاسيكية الهندية، أن كومار شياماناند سينغ من مزرعة بانيلي كان موهوب في الغناء لدرجة أعجبت المطربين العظماء مثل كيسارباي كيركار.[182][184][184]
هاجر العديد من البهاريين في القرن التاسع عشر كعمال بالسخرة إلى جزر الهند الغربيةوفيجيوموريشيوس. خلال هذا الوقت شاعت المسرحيات والأغاني الحزينة في منطقة بوجبوري مثل بوجبوري بيرها. لا تزال الدراما التي تدمج هذا الموضوع تحظى بشعبية في مسارح بتنة.[185]
السينما
في بهار صناعة سينما قوية باللغة البوجبرية. وهناك أيضا سينما أصغر بلغات ماجادهيوالمايثيليةوالأنجيكة. أول فيلم بوجبري هو فيلم جانجا جامونا الصادر في عام 1961.[186] وأول فيلم بلغة ماجادهي هو فيلم بهاء الصادر في عام 1961.[187] وأول فيلم مايثيلي كان كانيادان الصادر في عام 1965.[188] من الأفلام المايثيلية البارزة فيلم ميثيلا ماخان الفائز في جائزة الفيلم الوطني لأفضل فيلم مايثيلي في عام 2016.[189] أما الأفلام في البهوجبرية فانتشرت في عام 1962 بفليم جانجا مايا توهي بياري تشادهايبو الذي لاقى شعبية كبيرة الذي أخرجه كوندان كومار،[190] وفيلم لاجي ناهين شلال رام والصادر في عام 1963.
أنتجت الأفلام البوجبرية بكثرة في الثمانينيات.[191] حققت أفلام مثل ماي (أمي، 1989، من إخراج راجكومار شارما) وهامار بهاوجي (زوجة أخي، 1983، من إخراج كالباتارو) نجاحًا في شباك التذاكر. ولكن تلاشت شعبيتها في التسعينيات.[192]
استعادت الأفلام البوجبوري شعبيتها في عام 2001 بفيلم سايان هامار («حبيبي»، من إخراج موهان براساد) وهو الذي أظهر الممثل رافي كيشان.[191] تبع ذلك العديد من الأفلام الناجحة تجاريًا، مثل بانديتجي باتاي نا بياه كاب هوي («القس، أخبرني متى سأتزوج»، 2005، من إخراج موهان براساد) وساسورا بادا بايزا والا («والد زوجتي الرجل الغني»، 2005). حققت هذه الأفلام نجاحات كبيرة في أتر برديش وبهار أكبر من أفلام بوليوود، رغم أنه أنتجت بميزانيات ضيقة للغاية.[193] أظهر فيلم ساسورا بادا بايزا والا الممثل مانوج تيواري الذي كان مغني شعبي. أدى نجاح أفلام رافي كيشان ومانوج تيواري إلى انتعاش هذه السينما وبدأت الصناعة في تقديم الجوائز[194] وإصدار مجلة بوجبوري سيتي.[195]
وسائل الإعلام الجماهيرية
تميزت بداية القرن 20 بظهور العديد من المنشورات الجديدة مثل مجلة بهارات راتنا الشهرية والتي بدأت في بتنة في عام 1901. وأعقب ذلك كساحتريا هيتايشي وأريافارتا دينابور وأوديوغا التابعة للشاعر فيجيااناند تريباثي[196] ووتشيتانيا تشاندريكا التابعة للأديب كريشنا شيتانيا جوسوامي.[197] لم يقتصر النشاط الأدبي على بتنة وحدها وتعدها إلى مناطق أخرى من الولاية بهار.[196][198]
^"Table 24: gross state domestic product"(PDF). National Statistical Office, Ministry of Statistics and Programme Implementation, Government of India. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2022-12-20. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
^Guruswamy، Mohan؛ Kaul، Abhishek (15 ديسمبر 2003). "The Economic Strangulation of Bihar"(PDF). Centre for Policy Alternatives. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
^Dutt، Ashok K. "Jharkhand". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2012-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-18.
^Bihar, Past & Present: souvenir, 13th Annual Congress of Epigraphica by P. N. Ojha, Kashi Prasad Jayaswal Research Institute
^ ابDas، Arvind N. (1992). The Republic of Bihar. New Delhi: Penguin Books. ISBN:978-0-14-012351-7.
Bal Thackeray (5 مارس 2008). "Biharis an unwanted lot". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 10 مارس 2008. اطلع عليه بتاريخ 5 مارس 2008.
Wajihuddin، Mohammed (10 أغسطس 2008). "'Bihari' has become an abuse". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2008.
Guruswamy، Mohan؛ Mohanty، Jeevan Prakash (15 فبراير 2004). "The De-urbanisation of Bihar"(PDF). New Delhi, India: Centre for Policy Alternatives. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2009-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
Gupta، Shaibal. "Bihar: Identity and Development". Asian Development Research Institute, Patna. مؤرشف من الأصل في 2005-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2006-04-30.
^كوما، أميا (2019). العبور الخطر: الجنس البشري والصعود العالمي لرأس المال. ترجمة: التل، عمر. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ص. 473. ISBN:9786144452837.
^Scott، David (مايو 1995). "Buddhism and Islam: Past to Present Encounters and Interfaith Lessons". Numen. ج. 42 ع. 2: 141–155. DOI:10.1163/1568527952598657. JSTOR:3270172.
^Cardona، George؛ Jain، Dhanesh، المحررون (11 سبتمبر 2003). The Indo-Aryan Languages. Routledge Language Family Series. Routledge. ص. 500. ISBN:978-0-415-77294-5. ...the number of speakers of Bihari languages are difficult to indicate because of unreliable sources. In the urban region most educated speakers of the language name Hindi as their language because this is what they use in formal contexts and believe it to be the appropriate response because of lack of awareness. The uneducated and the urban population of the region return Hindi as the generic name for their language.
^Arokiasamy، Perianayagam؛ Gautam، Abhishek (2008). "Neonatal mortality in the empowered action group states of India: trends and determinants". Journal of Biosocial Science. ج. 40 ع. 2: 183–201. DOI:10.1017/S0021932007002623. ISSN:0021-9320. PMID:18093346.
^Karvande, Shilpa; Sonawane, Devendra; Chavan, Sandeep; Mistry, Nerges (20 Feb 2016). "What does quality of care mean for maternal health providers from two vulnerable states of India? Case study of Bihar and Jharkhand". Journal of Health, Population, and Nutrition (بالإنجليزية). 35 (1): 6. DOI:10.1186/s41043-016-0043-3. ISSN:2072-1315. PMID:26897522. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
^Quintussi, Marta; Van de Poel, Ellen; Panda, Pradeep; Rutten, Frans (26 Apr 2015). "Economic consequences of ill-health for households in northern rural India". BMC Health Services Research (بالإنجليزية). 15 (1): 179. DOI:10.1186/s12913-015-0833-0. ISSN:1472-6963. PMID:25928097. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
^Raza, Wameq A.; van de Poel, Ellen; Bedi, Arjun; Rutten, Frans (28 Dec 2015). "Impact of Community-based Health Insurance on Access and Financial Protection: Evidence from Three Randomized Control Trials in Rural India". Health Economics (بالإنجليزية). 25 (6): 675–687. DOI:10.1002/hec.3307. ISSN:1057-9230. PMID:26708298.
^Rumela، Sen (2021). 'Rebel Retirement in the North through Discordant Exit Networks', Farewell to Arms: How Rebels Retire Without Getting Killed. New York: Oxford Academic. DOI:10.1093/oso/9780197529867.003.0005. The big landlords of Bihar derailed land reform via delaying tactics and by refusing to comply with paperwork. They refused to submit documents for their estates despite government orders and filed thousands of court cases halting the landholding ceiling and redistribution of over 9,000 acres of land across the state of Bihar. Since administrators and politicians came mostly from the same landed gentry upper castes as the landlords, the landlords exploited their kinship ties to have government field surveys halted, amended, and ultimately aborted.
^Kumar، Sanjay (1999). ""New Phase in Backward Caste Politics in Bihar: Janata Dal on the Decline."". Economic and Political Weekly. ج. 34 ع. 34/35: 2472–80. JSTOR:4408343. The polarisation was not on the lines of the upper and the backward caste divide, but it was around the two axes of backward caste politics. Laloo Yadav after comp- leting his term in office even with a minority government went to polls in a situation where an anti-incumbency wave was sweeping the country. The consolidated backward castes had fragmented into two blocs, one represented by the yadavs in the form of the Janata Dal and the other represented by the kurmis and koeris represented by the Samata Party. For the first time, the upper-castes felt totally marginalised in the state's politics since the support base of their natural ally, the Congress, has been completely eroded. while the BJP was unable to make much inroads among the voters.
Swami Sahajanand and the Peasants of Jharkhand: A View from 1941 translated and edited by Walter Hauser along with the unedited Hindi original (Manohar Publishers, paperback, 2005).
Sahajanand on Agricultural Labour and the Rural Poor translated and edited by Walter Hauser (Manohar Publishers, paperback, 2005).
Religion, Politics, and the Peasants: A Memoir of India's Freedom Movement translated and edited by Walter Hauser (Manohar Publishers, hardbound, 2003).
Pandit Yadunandan (Jadunandan) Sharma, 1947, Bakasht Mahamari Aur Uska Achook Ilaaz (Bakasht Epidemic and its Infalliable Remedy) in Hindi, Allahabad.
Jagannath Sarkar, "Many Streams" Selected Essays by Jagannath Sarkar and Reminiscing Sketches" Compiled by Gautam Sarkar Edited by Mitali Sarkar, First Published May 2010, Navakarnataka Publications Private Limited, Bangalore.
Indradeep Sinha, 1969, Sathi ke Kisanon ka Aitihasic Sangharsha (Historic Struggle of Sathi Peasants), in Hindi, Patna.
Walter Hauser, 1961, Peasant Organisation in India: A Case Study of the Bihar Kisan Sabha, 1929–1942, Ph.D. Thesis, جامعة شيكاغو، (Forthcoming publication).
Rai, Algu, 1946, A Move for the Formation of an All-Indian Organisation for the Kisans, Azamgrah.
N. G. Ranga, 1949, Revolutionary Peasants, New Delhi.
Sastry Harprasad, Magadhan Literature, Sri Satguru Publications, Calcutta, 1923
Rai Alok, Hindi Nationalism, Orient Longman, 2000, (ردمك 81-250-1979-0)
Waddell Austine L., Report on the Excavations at Pataliputra (Patna) – The Palibothra of the Greeks, Asian Publicational Services, Calcutta, 1903
Das Arvind N., The State of Bihar: an economic history without footnotes, Amsterdam: VU University Press, 1992
Brass Paul R., The politics of India since Independence, Cambridge University Press, 1990
Askari S. H., Mediaeval Bihar: Sultante and Mughal Period, Khuda Bakhsh Oriental Public Library, Patna, 1990
Tayler William, Three Months at Patna during the Insurrection of 1857, Khuda Bakhsh Oriental Public Library, Patna, 2007
Taylor P.J.O., "What really happened during the Mutiny: A day by day account of the major events of 1857–1859 in India", Oxford University Press, 1997, (ردمك 0-19-564182-5)