أولى وسائل النقل العام في باريس كانت العربات الجماعية أو Omnibus، وهي عربات تجرها الخيول منذ سنة 1828. في سنة 1855 ظهر أول ترامواي تجره الخيول، ثم في سنة 1880 بدأ الترامواي يعمل بالهواء المضغوط، قبل أن يبدأ في تطوره شيئا فشيئا حتى سنة 1892 أين ظهر أول ترامواي كهربائي.
أول خط حديدي في المنطقة وضع سنة 1837 بين باريسولو باك. السنوات اللاحقة شهدت عمليات بناء محطات القطارات الباريسية.
مشروع بناء شبكة نقل محلية شهدت نقاش واسع وطويل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. أول مبادرة محدودة جائت بافتتاح خط الحزام الصغير سنة 1875. عمليات بناء شبكة المترو الحالي مترو باريس، لم تقرر إلا في سنة 1896، وأول خط افتتح في 1900 بين بورت دو فانسنوبورت مايو واللذان يمثلان اليوم الخطين 1 و2.
ابتداء من السنوات 1930، تم تغيير التروامواي تدريجيا بالحافلات. اختفوا تماما في السنوات 1950.
شهدت السنوات 1960 توسعا سريعا للعاسمة باريس، وتم أنذاك في خطة لربط الضواحي بالعاصمة بإنشاء الشبكة الجهوية السريعة في إيل دو فرانس وتطوير خطوط المترو في الضواحي القريبة.
اليوم أصبحت الضواحي القريبة والبعيدة تخدم نفسها باستعمال الترامواي في عدة خطوط جديدة منذ 1992.
نقابة النقل في إيل دو فرانس هي الجهة المنظمة والمنسقة والممولة للنقل العام للمسافرين في منطقة إيل دو فرانس. ومن جهة أخرى فهي تضع شروط الاستغلال وتحدد الأسعار وتضع التذاكر ومختلف أنواع الاشتراكات. إلى جانب أنها توفر ظروف التنقل الملائمة ووسائل الراحة مع الشركات المعنية.
الشبكة الحالية
وسائل النقل العامة في باريس وضواحيها تقدم أنواع عديدة من المواصلات المميزة. باريس وضواحيها القريبة تخدمها شبكة مترو باريس أين تكون المحطات قريبة جدا من بعضها. ثم الضواحي البعيدة نسبيا فتخدمها الشبكة الجهوية السريعةوترانسيليان أين يكونان مع بعضهما شبكة حديدية واسعة وكبيرة. بالإضافة إلى مئات الخطوط من الحافلات وبضع خطوط الترامواي.
مشغلي المواصلات في منطقة إيل دو فرانس يختلفون حسب وسيلة النقل، وهم:
في 2010، سمحت وسائل النقل في إيل دو فرانس بتنقل 8.3 مليون مسافر يوميا، بنمو 21% عن سنة 2001. أكثر من ربع التنقلات (2.2 مليون) أقيمت في وسط العاصمة باريس بنمو 16% في سنة 2001، و2.9 مليون بين باريس والضواحي وأخيرا 3.2 مليون مسافر خارج باريس.
51% من التنقلات تقام بين الإقامة والعمل أو الإقامة ومقر الدراسة، وهي تقريبا نفس النسبة المسجلة سنة 2001، لكن نسبة التنقلات بين الإقامة ومراكز الترفيه والتنقلات الثانوية المرتبطة بالعمل شهدوا نموا كبيرا، الضعف في غضون عشر سنوات مقرانة بسنة 2001.
أقوى نسب الاستعمال في الصباح الباكر والمساء وهو ما يفسر الذهاب والعودة من العمل والدراسة.
الأسعار والتمويل
النقل العام في إيل دو فرانس يتسعمل أسعار حسب المنطقة، على ورق أو بطاقة بالشريحة، بينما يتم تحديد الأسعار من قبل الهيئة المنظمة للنقل وهي نقابة النقل في إيل دو فرانس.
تذكرة تيكيه تي+ تسمح بسفرة عادية مهما كانت المسافة، مع إمكانية التغيير بين الخطوط في المترو والحافلات والترامواي بشرط ألا يتعدى مجموع وقت السفرة 1 ساعة و30 دقيقة. حافلات أورلي بوسورواسي بوس التي تربط العاصمة بمطاري باريس أورليوباريس شارل ديغول لهما تسعيرة مغايرة لكن يمكن السفر بنفس الطريقة.
تمويل التشغيل (المعاينة، الأدوات المستعملة، الآلات السيارة، الأشخاص) يقدمهم المشغل. من جهة أخرى، عائدات التذاكر والاشتراكات أين الكمية محددة بقرار سياسي، لا تغطي التكلفة الفعلية للنقل. بقية الأومال تغيطيها الميزانية والشركات الأخرى.
التطوير والتنمية
كل سنة المشغلين الرئيسيين للنقل في المنطقة، RATPوSNCF، يستثمرون بأكثر من مليار يورو لتطوير وصيانة شبكة النقل.
في 2014، استثمرت RATP أكثر من 1.6 مليار يورو في باريس.