النقل الحضري بولاية فاس، المغرب. يبرز هذا المقال الوضعية الراهنة والتطور التاريخي لوسائل النقل الحضرية، العمومية والخاصة منها، داخل المجال الحضري لولاية فاس.
التاريخ
بخلاف القرن الماضي، ظلت المدينة التاريخية لفاس ول1100 سنة مدينة بدائية ذات كثافة سكانية عالية داخل مدينتها العتيقة (فاس البالي). بدروبها الضيقة والمتشعبة ظلت المدينة رغم إنارة دروبها دون أي نظام عمومي للنقل داخل أسوارها. منذ سنة 1913 بعد استيلاء المستعمر الفرنسي على المغرب وبالتالي على المدينة، تم تشييد مدينة حديثة تحيط بالمدينة العتيقة واطلق عليها اسم لافيل نوفيل (بالفرنسية: Ville nouvelle). بوجود المدينة الحديثة أقام الحامية الفرنسي نظاما عموميا للنقل الحضري بهذا الجزء من المدينة بتسعة خطوط في البداية[بحاجة لدقة أكثر]ليرتفع مع مرور السنوات. إضافة إلى اعتماد سيارات الأجرة.
عرفت وتعرف مدينة فاس تنمية عمرانية وتنام ديموغرافي هائل في سنوات الألفية الجديدة مقابل نظام جد قديم للنقل الحضري بالحافلات، إذ مؤشر النقل هو حافلة واحدة لأكثر من 7.000 مواطن.[2] في وقت تحصي فيه المدينة حوالي 1,5 مليون فاسي، إضافة إلى أكثر من 200 ألف شخص من الطلاب الزائرين أو السياح الداخليين أو التجار ذوي الإقامة القصيرة.
الأسطول والشبكة
رغم إنشاء الوكالة المستقلة للنقل الحضري لولاية فاس يوم 1 يناير 1971 بمبادرة من المجلس البلدي لمدينة فاس قصد تأهيل النقل الحضري بالحافلات داخل المدينة، إلى أن مستوى تجديد أسطول الحافلات وربط أحياء المدينة المستحدثة بالشبكة لم يواكب تطور المدينة ديموغرافيا وعمرانيا.[2]
ابتداء من سنة 1990 كانت الوكالة لا تتوفر سوى على 199 حافلة فقط، فيما ارتفع العدد إلى 284 حافلة سنة 1994. لتنضاف إليها حوالي 40 حافلة ثم 50 مزدوجة بعد ذلك.[3] وأحيلت أخرى ات عن المعاش.
يتكون أسطول شركة فاس سيتي باص من 160 حافلة قابلة للتشغيل[4]، [محل شك][3] تتكون الشبكة الطرقية التي يتم استغلالها على تراب فاس من 56 خطا من بينها 46 خطا يغطي المدار الحضري، وخطين بصفرو ونواحيها، و 8 خطوط تؤمن الربط بين فاس والجماعات المجاورة (سيدي حرازم، الضويات، الزليليك، عزابة، عين البيضا، رأس الماء، عين الشكاك)، إلا أن الخطوط العشرة التي تستغلها الوكالة خارج المدار الحضري لولاية فاس، تتميز بمردودية سلبية[3]، كما تشكل 19% من مجموع الشبكة (ما يناهز 407 كلم 2011).[2]
شبكة حافلات فاس
الخط
محطة الإنطلاق
الوصول
المحطات
طول الخط
التعريفة بالدرهم
ملاحظات
باب الجديد
الرصيف
؟؟؟
؟؟؟
؟؟؟
-
عوينات الحجاج
باب الجياف
عوينات الحجاج، محطة لالة مريم، الحي الصناعي، طريق صفرو، ساحة الأطلس، شارع الجيش الملكي،
مسجد التاجمعتي، شارع الجيش الملكي، المحكمة الإبتدائية (دوّار الأطلس), طريق إيموزار، مركز التخصصات التقنية، FST، الحي الجامعي سايس، مرجان سايس، إقامة الرجاء، أولاد الطيب، دوّار المطار.
20,5
3,5
-
17
ساحة جون كيندي
مركز عين شقف
ساحة جون كيندي، شارع أبوعبيدة بن الجراح، شارع الجيش الملكي، المحكمة الإبتدائية، القصبة، حي السعادة، حي زازة، حي الأدارسة، إقامة الرياض، الجوهرة الخضراء، غابة عين شقف، عين شقف المركز
مونفلوري، شارع وهران، شارع المنامة، شارع أبو هريرة، محج مولاي رشيد (درب الورد)، شارع مولاي رشيد، محج مولاي رشيد (بورمانة)، ساحة علال الفاسي، حديقة لالة مريم، حديقة لالة أمينة، شارع عبد الله الشفشاوني، شارع علال الفاسي (الفندق الأمريكي)، شارع علال الفاسي (باب الجديد)، باب الفتوح، باب خوخة، سيدي بوجيدة، ساحة أنوال
حي بنسودة، حي الزهور، الضحى (عرسة الزيتون)، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، الجوهرة الخضراء، طريق إيموزار، شارع سوسة، حي النرجس، عوينات الحجاج
؟؟؟
؟؟؟
-
الانخراط والزبون
تعتمد الوكالة أيضا الانخراط لفائدة التلاميذ والطلبة وكذلك للعموم. الارتفاع المستمر في عدد المنخرطين، أدى بالوكالة لفتح شبابيك إضافية جديدة، وصل عددها إلى 8 شبابيك موزعة على الشكل التالي:[3]
شباك طريق صفرو
الأطلس (ساحة علال الفاسي)
محطة القطار
الرصيف
ساحة المقاومة (لافياط)
عين قادوس
ملحقة صفرو
بمقر الإدارة (حي سيدي إبراهيم)
هناك محطات أساسية في حاجة ماسة إلى مخابئ يحتمي تحتها الزبناء خاصة في الأوقات الحارة والمطيرة. فيما يتم اقتلاع مخبئ من مكان وتثبيته في مكان آخر لأسباب ملتبسة.[2] فبينما بلغ عددها 50 مخبئا حتى أواخر 1994 (ب91.630.000 زبون آنذاك)، 23 مخبأ سنة 1990 (27▼)، ف 14 مخبأ سنة 2008 (36▼).[3]
سيارات أجرة صغيرة أو بالعامية (طاكسي صغير) هو السبيل للتغلب على ازدحام الحافلات خارج أسوار فاس القديمة (إذ لا يسمح للعربات ذات محرك بالتنقل في مدينة فاس القديمة). سيارات الأجرة الصغرى هي سيارات صغيرة تعمل بالديزل عادة ما تكون من نوع فيات أونو، بيجو 206 أو داسيا لوغان، استعمال العداد هو إلزامي بدون منازع ومخالفته يعاقب عليها القانون.
سيارات أجرة كبيرة
يشتكي المواطنون من تحكم سائقي عدد من سيارات الأجرة الصغيرة في تحديد الاتجاه عوض أن يكون الزبون هو المحدد. وتحولت العشرات من سيارات الأجرة إلى سيارات تتحرك بين خطوط معينة فقط، عوض أن تكون مهمتها هي التجوال في المدينة. وتربط هذه الخطوط وسط المدينة وبعدد من الأحياء الشعبية (باب فتوح، عوينات الحجاج، بندباب...)، ويفضل هؤلاء السائقون العمل فيها بالنظر إلى كثافتها السكانية، وارتفاع الأرباح التي تجنى منها. وفي هذه المحطات الشعبية يتعايش النقل السري مع سيارات الأجرة الصغيرة وسيارات الأجرة الكبيرة.[5]