تقع هذه المقبرة في جانب الرصافة من مدينة بغداد، باتصال سور بغداد قرب الباب الوسطاني أو باب الطلسم،[1] وكانت تعرف قديماً باسم المقبرة الوردية، ثم تغير اسمها إلى مقبرة الشيخ عمر، نسبة إلى الشيخ عمر السهروردي وهي تضم مراقد علماء أعلام.[2]، وهي من المعالم الأثرية والتأريخيةلبغداد، وتقع في أرض واسعة تحيط بمسجد يعرف باسم جامع الشيخ عمر السهروردي[3]، ويعود بناء هذا الجامع إلى القرن السابع الهجري /القرن الثاني عشر الميلادي، وقد نسب اسم الجامع إلى الشيخ عمر السهروردي وجدد عمارة المسجد إسماعيل باشا ثم جدد في عام 1320هـ/1902م، وكذلك في عام 1345هـ/1926م، وأهم تعمير وتجديد للمسجد كان في عام 1384هـ/1964م، وكان من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.[4] وعند تتبع تاريخ الأعلام الذين دفنوا فيها وجد إن عددهم حوالي 69 شخصاً ذكرتهم المصادر التاريخية ومن أقدم أولئك الأعلام الذين دفنوا فيها هو (محمد بن محمد بن علي بن إسحاق بن خزيمة) المتوفى عام 514 هـ، وبالتالي يعتبر هذا دليلاً على إن المقبرة موجودة قبل هذا التاريخ وقد يكون هنالك تاريخ أقدم منه.
ولقد توهم من قال إن اسم المقبرة الوردية نسبة إلى الشيخ عمر السهروردي كما ذكر ذلك المؤرخ سالم الآلوسي، حيث أن الشيخ السهروردي توفي في عام 632 هـ، فكيف يعقل ان تسمى بأسمه قبل مولده.[5] وقال ياقوت الحموي في كتابهِ معجم البلدان:[6] الوردية مقبرة في بغداد بعد باب أبرز (بيبرز) من الجانب الشرقي من باب الظفرية. وأبرز أو بيبرز هي محلة في بغداد وهي تقع قرب الباب الوسطاني من جهة محلة الظفرية أو المقتدرية، بها قبور جماعة من الائمة منهم أبو اسحاق إبراهيم بن علي الفيروز آبادي الفقيه ومنهم من يسميها باب أبرز، أما الظفرية فهي محلة شرقي بغداد كبيرة ومنسوبة إلى ظفر أحد خدم دار الخلافة العباسية وقد نسب إلى الظفرية جماعة.
^موقع مساجد العراق - مسجد السهروردي "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^الروضة الندية فيمن دفن من الأعلام في المقبرة الوردية - د. محمد سامي ابراهيم الزبيدي - بغداد 2016 - صفحة 7.
^معجم البلدان - ياقوت الحموي - الجزء الخامس - صفحة 371.