تفرض السعودية قيودًا كبيرة على ممارسة السيدات للرياضة في البلاد، لكنها لا تحظر مشاركة النساء في الأولمبياد.[3] وفي يونيو 2010، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستضغط على السعودية (بالإضافة إلى قطروبروناي) للدفع بالنساء للمشاركة في أولمبياد 2012 لأول مرة.[4] وقد اقترحت أنيتا ديفرانتز رئيسة لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية الدولية أن تُحظر الدولة من المشاركة في الأولمبياد حتى توافق على إرسال النساء للألعاب. وفي يوليو 2010، أعلنت قطر أنها ستُشرك النساء في وفدها المشارك في أولمبياد 2012، وعليها زاد الضغط على السعودية لتحذو حذوها.[5] وأوضحت البي بي سي أن أولمبياد لندن 2012 قد تشهد الظهور النسائي السعودي الأول في تاريخ الأولمبياد، وفي حالة عدم حدوث ذلك، فمن المرجح أن تحرم المملكة من المشاركة في الأولمبياد.[3]
في نوفمبر 2011، أعلنت قناة العربية أن السعودية تخطط لإشراك فريق فروسية نسائي في أولمبياد 2012 بلندن لتجنب حظرها من المشاركة في الأولمبياد.[6] وأشارت إيمانيولي مورو، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الأولمبية الدولية، أن اللجنة لن تفرض على السعودية التمثيل النسائي في أولمبياد لندن، موضّحةً أن اللجنة لن تحذّر ولن تفرض مواعيد نهائية لكنها ستؤثر أن يتحقق الكثير من خلال الحوار.[7]
أعلنت السعودية في أواخر يونيو 2012 أنها ستسمح بمشاركة النساء، وأن اللجنة الأولمبية السعودية ستشرف على الرياضيات اللاتي سيستطعن التأهل. في ذلك الحين، كانت دلما ملحس هي السعودية الوحيدة على المستوى الأولمبي، مما يجعلها المرشحة الوحيدة لتمثيل السعودية في الألعاب. وقد وصفت البي بي سي هذا القرا بأنه خطوة هائلة وتحول كبير أمام أولئك الذين يعارضون أي دور عام للنساء. كما أشارت لأن هذا التغير قد قاده الملك عبد الله، والذي سعى لدفع المراة لتلعب دورًا أكبر وأكثر نشاطًا في المجتمع السعودي.[8] اعتذرت دلما لاحقًا عن المشاركة في أولمبياد لندن نتيجة إصابة جوادها، وأنها تتمنى المشاركة في الألعاب التالية عام 2016.[9] وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن نساء السعودية سيشاركن لأول مرة في الأولمبياد في دورة 2012، وذلك من خلال رياضيّتين، لاعبة الجودو وجدان شهرخاني والعداءة سارة عطار.[10][11]
ضمّت بعثة السعودية المشاركة في أولمبياد لندن 18 رياضيًا في 5 رياضات، من بينهم رياضيًتين في لعبتين. وكانت وجدان شهرخاني هي اللاعبة الأصغر عمرًا بين جميع من في البعثة بعمر 16 عامًا و185 يومًا.[2] كاد الاتحاد الدولي للجودو أن يعكر صفو مشاركة وجدان عندما أعلن رئيسه أن القوانين لا تسمح بوضع الحجاب في هذه اللعبة (لدواعي السلامة)، ما هدد بانسحاب اللاعبة، ثم دخل في نقاشات صعبة مع اللجنة الاولمبية الدولية ونظيرتها السعودية قبل أن يتم الاتفاق على ارتداء وجدان لباسًا خاصًا على رأسها يشبه الذي تلبسه السباحات.[12]