الغزو المغولي لأوروبا في القرن الثالث عشر هو غزو الإمبراطورية المغولية لأوروبا عن طريق تدمير الإمارات السلافية الشرقية، مثل كييفوفلاديمير. وقعت الغزوات المغولية أيضًا في وسط أوروبا مما أدى إلى اندلاع الحرب بين بولندا المجزأة، مثل معركة ليجنيكا (9 أبريل 1241م) ومعركة موهي (11 أبريل 1241م) في مملكة المجر.[1]
خطط الجنرال سوبوتاي (1175-1248م) للعمليات وقادها باتو خان (حوالي 1207-1255م) و كادان (توفي حوالي 1261م). كان كلا الرجلين حفيدا لجنكيز خان وضمت غزواتهم الكثير من الأراضي الأوروبية إلى إمبراطورية القبيلة الذهبي المغولية. أدرك الأمراء الأوروبيون المتحاربون أنهم مضطرون إلى التعاون في مواجهة الغزو المغولي، لذلك تم تعليق الحروب والنزاعات المحلية في أجزاء من وسط أوروبا، لاستئنافها بعد انسحاب المغول.[2]
كان المغول قد حصلوا على البارود الصيني الذي استخدموه في معاركة غزو أوروبا بنجاح كبير.[5]
غزو وسط أوروبا
تم تخطيط وتنفيذ الهجوم على أوروبا من قبل سوبوتاي الذي حقق ربما أشهر شهرة له مع انتصاراته هناك. بعد أن دمر مختلف الإمارات الروسية، أرسل جواسيس إلى بولندا والمجر، وحتى إلى شرق النمسا، استعدادًا لهجوم على قلب أوروبا.[6] وبعد أن توفر لديه صورة واضحة عن الممالك الأوروبية، أعد هجومًا اسمياً قام به باتو خان واثنان من الأمراء المرتبطين بالعائلة. كان باتو خان نجل يوتشي هو القائد العام، لكن سوبوتاي كان القائد الإستراتيجي والقائد الميداني، وعلى هذا النحو كان حاضراً في الحملات الشمالية والجنوبية ضد إمارات الروس.[7] كما قاد الطابور العسكري المركزي الذي تحرك ضد المجر. في حين انتصرت قوة كادان الشمالية في معركة لغنيتسا وانتصر جيش جويك في ترانسيلفانيا، كان سوبوتاي ينتظرهم في السهل الهنغاري. ثم انسحب الجيش الذي تم لم شمله حديثًا إلى نهر ساجو حيث ألحق هزيمة حاسمة بالملك بيلا الرابع ملك المجر في معركة موهي. ومرة أخرى خطط سوبوتاي للعملية وكان ذلك أحد أعظم انتصاراته.
غزو بولندا
غزو الأراضي التشيكية
غزو المجر
غزو كرواتيا
غزو النمسا
غزو بلغاريا
التكتيكات الأوروبية ضد المغول
انتهت الطريقة الأوروبية التقليدية للحرب (بالإنجليزية: melee) باشْتِبَاك القتال الوثيق غير المُنظم من مسافة قريبة مع سيطرة مركزية صغيرة بين الفرسان، بكارثة عندما تم نشرها ضد القوات المغولية حيث كان المغول قادرين على الحفاظ على مسافة والتقدم بأعداد متفوقة. تقول الموسوعة البريطانية (بالإنجليزية: The Encyclopædia Britannica) ، المجلد 29، أن «فشلت حروب الفرسان الأوروبية في صد تقدم الغزاة المغول، وفشل فيها المجريون بطريقة كارثية في معركة ليجنيكا كما فشل فيها المجريون بشكل أكبر في معركة موهي عام 1241».
أُنقذت أوروبا الإقطاعية من تقاسم مصير الصين وموسكو ليس من خلال براعة تكتيكية حربية ولكن بسبب الموت غير المتوقع للحاكم المغولي أوقطاي خان، الذي استتبعه تراجع جيوشه شرقًا. " [9]
نشر المغول البارود الصيني إلى أوروبا
تذكر العديد من المصادر أن الأسلحة النارية الصينية وأسلحة البارود قد نشرها المغول ضد القوات الأوروبية في معركة موهي بأشكال مختلفة، بما في ذلك القنابل التي ألقيت عبر المنجنيق.[10][11][12] ينسب البروفيسور كينيث وارن تشيس إلى المغول إدخالهم البارود والأسلحة المرتبطة به إلى أوروبا.[13]
نهاية التقدم المغولي
الاقتتال المغولي
غارات لاحقة
ضد بولندا (1259 و 1287)
ضد البيزنطي تراقيا (1265، 1324 و 1337)
ضد بلغاريا (1271، 1274، 1280 و 1285)
ضد المجر (1285)
ضد صربيا (1291)
صد الغزوات في أوروبا
خرائط
التوسع المغولي.
معرض الصور
قراءات إضافية
Sverdrup, Carl (2010). "Numbers in Mongol Warfare". Journal of Medieval Military History. Boydell Press. 8: 109–17 [p. 115]. (ردمك 978-1-84383-596-7).
Atwood, Christopher P. Encyclopedia of Mongolia and the Mongol Empire (2004)
Chambers, James. The Devil's Horsemen: The Mongol Invasion of Europe (London: Weidenfeld and Nicolson, 1979)
Christian, David. A History of Russia, Central Asia and Mongolia Vol. 1: Inner Eurasia from Prehistory to the Mongol Empire (Blackwell, 1998)
Cook, David, "Apocalyptic Incidents during the Mongol Invasions", in Brandes, Wolfram / Schmieder, Felicitas (hg), Endzeiten. Eschatologie in den monotheistischen Weltreligionen (Berlin, de Gruyter, 2008) (Millennium-Studien / Millennium Studies / Studien zu Kultur und Geschichte des ersten Jahrtausends n. Chr. / Studies in the Culture and History of the First Millennium C.E., 16), 293-312.
Halperin, Charles J. Russia and the golden horde: the Mongol impact on medieval Russian history (مطبعة جامعة إنديانا، 1985)
May, Timothy. The Mongol conquests in world history (Reaktion Books, 2013)
^Michell, Robert؛ Forbes, Nevell (1914). "The Chronicle of Novgorod 1016–1471". Michell. London, Offices of the society. ص. 64. مؤرشف من الأصل في 2016-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-04.
^Odette Keun (1944). Continental stakes: marshes of invasion, valley of conquest and peninsula of chaos. Letchworth printers ltd. ص. 53. مؤرشف من الأصل في 2020-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-28. Ogdai Khan continued this stupendous career of conquests. He swept his hosts, organized to a very high level of efficiency, armed with a Chinese invention, gunpowder, that they used in small field-guns, and commanded with a sense of strategy quite beyond the capacity of any European general through Russia to Poland.
^Bitwa pod Legnicą Chwała Oręża Polskiego Nr 3. Rzeczpospolita and Mówią Wieki. Primary author Rafał Jaworski. 12 August 2006 (in Polish) p. 8
^Bitwa pod Legnicą Chwała Oręża Polskiego Nr 3. Rzeczpospolita and Mówią Wieki. Primary author Rafał Jaworski. 12 August 2006 (in Polish) p. 4
^Z. J. Kosztolnyik -- Hungary in the 13th Century, East European Monographs, 1996. p. 174
^Robert Cowley (1993). Robert Cowley (المحرر). Experience of War (ط. reprint). Random House Inc. ص. 86. ISBN:978-0-440-50553-2. مؤرشف من الأصل في 2020-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-29.