أبو محمد الغازي بن قيس الأموي (المتوفي سنة 199 هـ) فقيه ومُحدّث وقاريء أندلسي.
حياته
ولد الغازي بن قيس في قرطبة لأسرة من موالي بني أمية.[1][2] رحل الغازي في بداية عهد عبد الرحمن الداخل إلى المشرق، فسمع الموطأ من مالك، وسمع من محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وعبد الملك بن جريج والأوزاعي[3] سمع ثور بن يزيد ومحمد بن وردان وغيرهم.[4] وقرأ القرآن على يد نافع بن أبي نعيم في المدينة.[3] ثم عاد إلى الأندلس فكان له أثر كبير في نشر المذهب المالكي في الأندلس.[5] وقد ذكر أبو عمرو الداني أنه أول من أدخل موطأ مالك وقراءة نافع إلى الأندلس.[2][6] وذكر ذلك أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين واللغويين [1]. وقد روى عنه علمه روى عنه عبد الملك بن حبيب السلمي وأصبغ بن خليل وعثمان بن أيوب[3] *وابنه عبد الله[4]
قال عنه ابن عبد البر: «كان عاقلاً نبيلاً، يروي حديثًا كثيرًا، ويتفقه في المسائل، رأسًا في علم القرآن، متهجداً بالقرآن كثير الصلاة بالليل.»[5][7] وقال أبو عمرو الداني: «كان جيدًا فاضلاً عالمًا أديبًا ثقة مأمونًا.»[7] وقد عُرف عن الغازي تحريه للصدق، فقد ذكر أصبغ بن خليل أنه سمع الغازي يقول: «والله ما كذبت كذبة منذ اغتسلت؛ ولولا أن عمر بن عبد العزيز قاله ما قلته؛ وما قاله عمر فخرًا ولا رياءً ولا قاله إلا ليقتدى به.»[3] كما ذكر ابن الفرضي أنه قيل أنه عُرض عليه القضاء فأبى.[3]
توفي الغازي بن قيس سنة 199 هـ،[3] وله ولدان عبد الله ومحمد كانا من أهل القرآن واللغة.[7]
المراجع