كان هناك أكثر من 20,000 سيخي في كَابُلْ في عقد 1980، ولكن بعد بداية الحرب الأهلية في عام 1992، فرّ معظمهم.[6] وتم تدمير سبعة من أصل ثمانية معابد سيخية في كابُل خلال الحرب الأهليّة. وبقي فقط معبد غوردوارا كارتي باروان، والذي تقع في منطقة كارتي باروان في كابل.[7] ويتمركز السيخ اليوم في كارت باروان وبعض أجزاء المدينة القديمة.
يوجد في قندهار مجتمع سيخي صغير له حضور ملحوظ، ويتكون من حوالي 15 أسرة فقط تعيش هناك بحسب تقديرات عام 2002.[12]
تاريخ
التاريخ المبكر
قام بعض أوائل السيخ من خاتري بإنشاء مستعمرات في أفغانستان والحفاظ عليها لأغراض تجارية.[13] في وقت لاحق، أدّت النزاعات بين السيخ السيمل وإمبراطورية السيخ ضد الدولة الدرانية المتمركزة في أفغانستان إلى التوتر. خدم السيخ أيضاً في جيش الإمبراطورية البريطانية خلال عدة عمليات عسكرية في أفغانستان في القرن التاسع عشر.
تحت حكم طالبان، كان السيخ أقلية دينية، وعوملوا بتسامح نسبي وسُمح لهم بممارسة دينهم.[8] ومع ذلك، فإن عادات السيخ الخاصة بحرق الموتى كانت محظورة من قبل طالبان، وتم الاعتداء على المواقع الخاصة بحرق الجثث.[14] بالإضافة إلى ذلك، طُلب من السيخ ارتداء قماشة صفراء أو حجاب للتعرف عليهم.[15]
القرن الواحد والعشرين
حسب التقاليد السيخية، يَحرق السيخ موتاهم، وهو عمل ما يُعتبر تدنيساً في الإسلام.[16][17][18][19][20] وأصبح حرق جثث الموتى مُشكلة كبيرة بين السيخ الأفغان، حيث استولى المسلمون على مناطق حرق جثث التقليدية، خاصةً في منطقة كلاجة في كابل، والتي استخدمها كل من السيخ والهندوس لأكثر من قرن.[16] في عام 2003 اشتكى السيخ للحكومة الأفغانية من فقدان مواقغ حرق الجثث، مما أجبرهم على إرسال الجثة إلى باكستان ليتم إحراقها، وبعدها تحقق وزير الشؤون الدينية في القضية.[2] وعلى الرغم من أنه تم الإبلاغ عن عودة مواقع حرق الجثث إلى سيطرة السيخ في عام 2006،[14] في عام 2007 قيل أن المسلمين المحليين قاموا بضرب عدد من السيخ أثناء محاولتهم حرق جثة لأحد زعماء المجتمع السيخي، واستمرت الجنازة بحماية الشرطة فقط.[16] واعتبارًا من عام 2010 لا يزال يتم الإبلاغ عن عدم قبول تقليد حرق جثث الموتى في كابُل من قِبل السكان المحليين.[21]
في سبتمبر من عام 2013، وقعّ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مرسومًا تشريعيًا، يُحتفظ فيه بمقعد في الجمعية الوطنية في أفغانستان للأقلية الهندوسية والسيخية.[22] ومع ذلك تم حظر هذا المرسوم من قبل البرلمان. دخل المرسوم حيز التنفيذ في نهاية المطاف في سبتمبر عام 2016 عندما تمت الموافقة عليه من قبل الرئيس أشرف غني أحمدزي.[23]
قبل عقد 1990، قُدر عدد السيخ الأفغان بحوالي 50,000 نسمة.[14][26] واعتباراً من عام 2013 كان هناك حوالي 800 أسرة سيخيَّة، منها حوالي 300 أسرة تعيش في كابُل.[4] ويزعم قادة السيخ في أفغانستان أن العدد الإجمالي للسيخ هو 3,000 شخص. اختارت العديد من عائلات السيخ الهجرة إلى بلدان أخرى بما في ذلك الهندوأمريكا الشماليةوالاتحاد الأوروبيوالمملكة المتحدةوباكستان وأماكن أخرى.[27]
^"Deadly blast hits Afghanistan's Jalalabad". قناة الجزيرة الإنجليزية. 1 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-02-27. Ghulam Sanayi Stanekzai, Nangarhar's police chief, said the explosion was caused by a suicide bomber who targeted a vehicle carrying members of the Sikh minority who were travelling to meet the president.