«الألم» هو الجزء الثاني من السيرة الذاتية للفنان المغربي الراحل العربي باطما بعد جزء الرحيل التي كتبها أثناء رحلة صراع طويل مع مرض السرطان.[1][2]
القيمة الفنية والتاريخية[3][4]
السيرة بجزئيها تعتبر ذات قيمة فنية وتراثية وتاريخية خاصة، نظرا لمكانة الفنان في الموقع الفني والتراثي في الحي المحمدي بالدار البيضاء، والمغرب عموما، فهو موسيقي وشاعر وممثل مغربي ومن مؤسسي مجموعة ناس الغيوان الشهيرة. وكذلك للظرفية التي دون فيها صفحات سيرته الذاتية أثناء رحلة صراعه مع مرض السرطان، قبل الرحيل وعنونها ب«الألم» بعد جزء الرحيل.
وقد تربّعت سيرته الذاتية بجزئيها «الرحيل» و«الألم» على عرش مبيعات الرابطة ودار توبقال للنشر، سواء في طبعة «الرحيل» الصادرة عن «منشورات الرابطة» سنة 1995، أو في طبعات الكتابين معا الصادرين ضمن منشورات دار توبقال بعد وفاة الفنان سنة 1996.
[5]
سيرة الألم
أعلم ان للكتابة قانون لكن لا يمكنني الرجوع إلى الوراء و دراسة قوانين الكتابة الوقت محدود جدا.
_____________________________"العربي باطما"
لقد كان العربي باطما في كتابه الرحيل والألم، سبّاقا في هذا النوع من الكتابة، «كتابة الألم» وقد كان شجاعا في تناول موضوع السرطان الذي كان يعتبر مرضا فتاكا بضحاياه في ذلك الوقت، وقد كانت سيرة العربي باطما وما تناولته من موضوع الضعف الإنساني، مفتاحا لأدباء وفنانون مغاربة عانوا من مرض السرطان نفسه، وكتبوا عنه بحجم المرارة نفسها، الروائيين محمد زفزاف ومحمد خير الدين ومحمد شكري وغيرهم، والطاهر بن جلون في الإستئصال.
وبعد انتهاء السيرة الأولى «الرحيل» تبدأ السيرة الثانية «الألم» بتصوير صراع العربي باطما ضد مرض السرطان، بعد استشارة طبية صدفة عن الشعور ببعض الآلام في الجسم، فنبهه أحد الأطباء أثناء تصوير لقطاته بإحدى المستشفيات بالدار البيضاء أنه مصاب بالسرطان.
إن سيرة«الألم» هي سيرة مأساوية وتراجيدية تقوم على وصف المعاناة والصراع الإنساني ضد مرض الموت المخيف آنذاك (السرطان)، إنه تعبير عن موقف وسغحاس إنساني عن طريق الكتابة والفن والصبر والنسيان، والإقبال على الحياة وإدانة الواقع وتعريته والثورة على تناقضاته الطبقية والاجتماعية والسخرية من قيمه وأعرافه، والاستهزاء من الأطباء والممرضين الذين لايقومون بمهمتهم الإنسانية، كإحباط المعلمين في ميدان التعليم، فقد شوّهوا مهنا شريفة بطمعهم وجشعهم الجنوني للمادة على القيم الإنسانية المثلى.
[6]
مراجع
وصلات خارجية