إن-1 (بالروسية: Н-1) وسُمي كذلك إن 1/إل 3 (من الروسية: Ракета-носитель، راكيتا ناستيل، الصاروخ الحامل)[1] كان مركبة إطلاق للحمولات فائقة الثقل مخصص لنقل الحمولات إلى ما وراء المدار الأرضي المنخفض. كان المقابل السوفيتي لصاروخ ساتورن 5 الأمريكي، وخُطط لاستخدامه في تمكين رحلات الفضاء المأهولة إلى القمر وما وراءه،[2] بدأت دراسات تطويره في 1959.[3] المرحلة الأولى للصاروخ، بلوك أيه، كانت أقوى مرحلة صاروخ أطلقت خلال 50 عامًا، وظلت الأقوى حتى أول اختبار طيران دمجي لمركبة ستارشيب الأمريكية. فشلت جميع المحاولات الأربع لإطلاق الصاروخ إن 1، وتحطمت المركبة على منصة الإطلاق في المحاولة الثانية بعد وقت قصير من انطلاقها. الخصائص المعيبة للتركيبة الضخمة من 30 محركًا والنظام المعقد للتغذية بالأكسجين والوقود لم يُكشف عنها في مرحلة مبكرة من التطوير لعدم إجراء اختبارات الإحراق الثابتة.[4]
صُمم صاروخ إن1-إل3 للتنافس مع برنامج أبولو التابع للولايات المتحدة بإنزال شخص على سطح القمر، مستخدمًا أسلوبًا مشابهًا للالتقاء في مدار القمر. تضمنت مركبة إن1 في أبسط صورها 3 مراحل، الغرض منها نقل حمولة المركبة القمرية إل3 إلى مدار الأرض المنخفض مع رائدي فضاء؛ ضمت مركبة إل3 مرحلة مخصصة للدخول إلى مدار انتقالي قمري، وأول جزء من الهبوط إلى سطح القمر؛ ومركبة إل كيه التي يقودها قائد واحد؛ ومركبة مدارية قمرية من نوع سايوز 7 كيه-لوك للعودة إلى الأرض.
بدأ تطوير إن1-إل3 في أكتوبر 1965، بعد ما يقارب 4 سنوات من ساتورن 5، لكن هذا التطوير كان معجلًا ولم تخصص له الموارد المالية المناسبة. تعرض المشروع لأضرار بالغة بعد وفاة كبير المصممين سيرجي كوروليوف في 1966. وأوقف برنامج إن1 في 1974، إلى أن أُلغي رسميًّا في 1976. وبقت جميع تفاصيل برنامج الرحلات القمرية المأهولة للاتحاد السوفيتي سرية حتى الفترة الأخيرة من عمر الدولة السوفيتية.[5]
المراجع
في كومنز مواد ذات صلة بـ
إن 1.