أبو دُلف العجلي قائد عباسي في زمن المأمونوالمعتصم وهو شاعروأديب. وكان أمير الكرخ، وسيد قومه، وأحد الأمراء الأجواد الشجعان الشعراء.
ولقد قلده الخليفة العباسي هارون الرشيد أعمال «الجبل» ثم كان من قادة جيش المأمون. وكان من العلماء بصناعة الغناء، ويقول الشعر ويلحنه، وتوفي في بغداد سنة 226 هـ.[1]
ويوجد في محافظة صلاح الدين شمال مدينة سامراء جامع بأسمه يسمى جامع أبو دلف.
أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن سيار بن شيخ بن سيار بن عبد العزى بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.[2]
بينما يذكره ابن خلكان في كتاب وفيات الأعيان بـ:
أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمير بن شيخ بن معاوية بن خزاعي بن عبد العزى بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.[3]
وقد استاء المأمون لمبالغة علي بن جبلة في مدح أبا دلف وتشبيهه ببعض صفات الخالق لكن أبا دلف قال للمأمون كي يخفف من استيائه أنا الذي قيل فيه:
أبا دلف ما كذب الناس كلهم
سواي فإني في مديحك أكذبُ
وقيل أن المأمون قتل علي بن جبلة لمبالغته في مدح أبا دلف لكن البعض ينفي قتل المأمون لعلي بن جبلة ويقول أن علي بن جبلة مات حتف أنفه.
كرمه
عندما مدحه الشاعر بكر بن النطاح أعطاه عشرة آلاف درهم وكان بن النطاح قد اشترى بتلك الاموال قرية في نهر الإبلة، وكان هناك قرية مجاورة معروضة للبيع فأراد أن يشتريها فعاد إلى أبي دلف وأنشد:
بك ابتعت في نهر الأبلة قرية
عليها قصير بالرخام مشـيد
إلى جنبها أخت لها يعرضونها
وعندك مال للهبات عـتـيد
فأعطاه المال اللازم لشرائها، وكرم أبو دلف الكثير تسبب في أثقال الدين عليه لكن حتى عندما أثقله الدّين أتاه رجلاً يطلب منهُ مالاً وعندما علم أن أبا دلف قد أثقله الدين أنشد الرجل: