آل إبراهيم هم أهل بيت النبي إبراهيم ممن آمنوا به فأكرمهم الله بالنبوة والرفعة والملك، قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ٥٤﴾ [النساء:54].
وقد ذكر عدد من المفسرين المسلمين توضيحاً لمفهوم آل إبراهيم:
- تفسير الطبري: جاء في تفسير الطبري أن آل إبراهيم هم المؤمنون بما جاء به، لما نُقِل عن ابن عباس قوله في الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣﴾ [آل عمران:33] قال: هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد، يقول الله : ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ٦٨﴾ [آل عمران:68]، وهم المؤمنون.[1]
- تفسير السعدي: جاء في تفسير السعدي أن آل إبراهيم هم الأنبياء الذين بعثوا من بعده لأنهم من ذريته، ومنهم النبي محمد.[2]
- تفسير البغوي: جاء في تفسير البغوي أن آل إبراهيم هو نفسه النبي إبراهيم، وقيل: أن آل إبراهيم هم إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وأن محمداً من آل إبراهيم.[3]
واستناداً إلى هذه التفاسير فإن آل إبراهيم هم:
زوجته سارة، وذلك أن الملائكة خاطبتها بلقب (أهل البيت) في الآية: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ٧٣﴾ [هود:73]
من تكريم الإسلام لآل إبراهيم، فقد فُرٍضت الصلاة الإبراهيمية على جميع المسلمين باعتبارها ركناً لا يمكن تجاوزه في أداء الصلوات الخمس اليومية، وصيغتها كالتالي: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.» وهناك صيغة أخرى: «اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وال محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.»[5]